قرر رؤساء بلديات سابقون بقالمة دخول محليات 2012 في محاولة للعودة الى المجالس البلدية التي غادروها سواء بعد نهاية العهدة أو بسبب تمرد الرفقاء و غضب الإدارة و صعوبات في التسيير . و تشير المعلومات الأولية بأن الأميار السابقين يخوضون سباقا ضد الساعة لإقناع أحزابهم بإدراجهم على صدارة القوائم أو البحث عن تشكيلات سياسية أخرى تسمح لهم بتصدر القوائم و قيادتها في المعركة الانتخابية الجديدة التي يبدو بأنها ستكون ساخنة بالنظر الى العدد الكبير من رغبات الترشح التي ظهرت في الأيام الأخيرة عبر البلديات ال34 المشكلة لولاية قالمة. و يعد رؤساء البلديات السابقون المنضوون تحت لواء جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي الأكثر إلحاحا على الترشح و تصدر القوائم بالرغم من المنافسة القوية التي فرضتها وجوه جديدة تريد دخول المجالس البلدية تحت غطاء التشبيب و التغيير الجذري للوجوه القديمة. و لا تستبعد بعض المصادر حدوث انسلاخ كبير للأميار القدامى و هروبهم الى تشكيلات سياسية بديلة في حال رفض أحزابهم ترشيحهم على رأس القوائم و هو حلم يراود رؤساء البلديات الحاليين الذين قررت الغالبية الساحقة منهم تكرار التجربة من جديد يوم 29 نوفمبر القادم. و قد ظهرت فئات أخرى على الساحة السياسية المحلية كموظفي البلديات و الدوائر الوزارية المحلية تريد هي الأخرى دخول السباق بقوائم حرة أو تحت غطاء تشكيلات حزبية مختلفة و هذا بعد أن ظلت فئة المعلمين مسيطرة على المشهد الانتخابي المحلي منذ سنوات طويلة و أصبح لا ينظر الى هذه الفئة بعين الرضا بعد فشلها في الانتقال الناجح من أقسام التعليم الى ميدان التسيير و الاقتصاد و التنمية المحلية و معالجة قضايا البطالة و السكن و العمران الذي يمر بأسوأ حالاته في المدة الأخيرة و عبر جميع البلديات تقريبا. و بالنظر الى التجارب الفاشلة لبعض الأميار القدامى فإن المواطنين لا يرغبون في عودتهم من جديد لكنهم متخوفون من الوجوه الجديدة التي لا تملك أفكارا ميدانية واقعية لتحريك التنمية المحلية و معالجة الاختلالات الاجتماعية و الاقتصادية المطروحة بأكثر من بلدية كتغيير واقع المدن و القرى و ترميم الضرر الذي لحق بالبيئة جراء الفوضى و النفايات التي أتت على المدن و القرى و كشفت عن الصورة الحقيقية للمجالس البلدية السابقة و الحالية التي توشك على الرحيل. و قد تعالت أصوات القالميين مطالبة برجال ميدان قادرون على رفع التحدي و التخلص من عقدة التحزب و تصفية الحسابات و الزعامة الوهمية التي حولت الكثير من رؤساء البلديات الى ما يشبه القياد يتحكمون في بشر ضعيف ينظر إليهم باستعطاف و خوف كبير كما قال أحد المواطنين متمنيا بأن لا يعود هؤلاء و يأتي بدلا منهم آخرون قد يكونون الأصلح للوطن و الأمة مضيفا» نحن في البلديات بحاجة الى رجال ميدان و ليس الى مناضلين في أحزاب تدفع بهم الى الواجهة و هم غير قادرين حتى على معرفة شوارع البلدية الصغيرة و تعداد سكانها «.