الفوز على حمراوة لإنقاذ رأس فابرو تسعى شبيبة القبائل عند استضافتها مولودية وهران لتحقيق جملة من المكاسب، حسب مدربها فابرو الذي قد تكون مواجهة اليوم آخر خرجة له مع القبائل، ما جعله يصر على ضرورة التأكيد بأن فريقه لا يملك خيارا آخر عن الظفر بالنقاط الثلاث، التي تعد برأيه السبيل الوحيد لاستعادة الثقة والاستقرار الضروريين. الكناري الذي سيعرف بعض التغييرات في تركيبته بإبعاد مساعدية والحارس الأساسي عسلة وتعويضه بمازاري و غياب صدقاوي ومكاوي واحتمال مشاركة حنيفي و مقداد لأول مرة، مطالب في نظر فابرو بالانتفاضة، وتفادي السقوط في مصيدة منافس جريح:» سنواجه حمراوة بالصرامة المطلوبة، ولا مجال للخطأ أو التهاون، ما يستوجب من اللاعبين الكثير من الجدية والتضحية والجرأة الهجومية، مع التحلي بالروح التضامنية والقتالية، فضلا عن الرزانة والهدوء». وبالنظر إلى أهمية اللقاء، وحساسية المرحلة التي يمر بها الفريق، حرص التقني الإيطالي على ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة الضيوف، في ظل تعدد الخيارات المتواجدة بين يديه، وذلك بالرفع من حجم التدريبات :» اعتقد بأن اللاعبين قد فهموا فحوى الرسالة وهم يدركون مدى حجم التحديات المنتظرة، لذلك عليهم تحمل مسؤولياتهم، لأنه لا عذر لهم حتى وأن لمست وجود حالة من الوعي والإدراك لديهم لتخطي عقبة اليوم». و حسب مدرب الكناري، فإن التحضيرات ورغم إسقاطات خسارة الساورة ومعها القلق المتزايد للأنصار، تركزت بالأساس على العمل البسيكولوجي، فضلا عن اللعب الهجومي والكرات الثابتة، وذلك للرفع من الحالة النفسية للاعبين والوقوف على مدى جاهزيتهم لموعد اليوم، والحفاظ على روحهم التنافسية، لتحديد الرسم التكتيكي المناسب، موضحا في هذا الخصوص بقوله:» نحن نسعى لتفادي أخطاء الخرجات الماضية سيما أمام الحراش و الساورة وذلك من خلال التسلح بالإرادة، رغم إدراكي بالمتاعب التي سيسببها لنا الخصم. وقد عملنا على تحضير الإستراتيجية الملائمة، والتخلص من بعض النقائص، لوضع اللاعبين في حالة نفسية جيدة، حيث طلبنا منهم ضرورة تضييق الخناق على المنافس وتفادي السقوط في فخ النرفزة «. وإذا كان المدرب القبائلي ينتظر رد فعل قوي من لاعبيه، فإن الرئيس محند شريف حناشي، اعتبر الفوز أكثر من ضروري، موضحا للنصر أن الإدارة، لم تتوان في توفير جميع الشروط التحفيزية لوضع اللاعبين أمام الأمر الواقع، مبديا تأسفه للمضايقات التي تعرض لها الحارس عسلة في حصة الاستئناف من قبل أحد المناصرين.