الأطباء المقيمون من الأخصائيين يحتجون بمستشفى إبن رشد الجامعي قام أمس الأربعاء نحو 100طبيب مقيم من الحاصلين على شهادة التخصص لدورة 2009 بحركة إحتجاجية بمستشفى إبن رشد الجامعي بعنابة، و قد شاركهم في هذا الإحتجاج ممثلون عن جراحي الأسنان و الصيادلة ، حيث تجمعوا أمام إدارة المستشفى للمطالبة بإدماجهم في مناصبهم، وبالمرة تسوية وضعيتهم المالية و الإدارية ، طبقا لما تنص عليه التعليمة الوزارية رقم 674 الصادرة مطلع السنة الجارية ، لأن هذه التعليمة تقضي بإدماج الحاصلين على شهادة التعليم الطبي المتخصص في المؤسسات الاستشفائية.المحتجون من الأطباء المقيمون أكدوا بأن التعليمة الوزارية واضحة، و قد وجدت طريقها إلى التطبيق الميداني في أغلب المؤسسات الإستشفائية الجامعية المتواجدة عبر التراب الوطني ، لكن القائمين على تسيير مستشفى ابن رشد بعنابة لازالوا حسبهم يتماطلون في تطبيقها، حجتهم في ذلك أن التعليمة الوزارية تفتقد للتوضيح الكافي لإتخاذ قرار الإدماج الفوري للحاصلين على شهادة التخصص، حيث أنه لم يوجد نص قانوني يفرض تعويض رواتب الأطباء قبل إدماجهم ، غير أن المحتجين أوضحوا أن المادة 734 تؤكد ضرورة التسوية المالية و الإدارية للأطباء و إدماجهم في المصالح الطبية المتخصصة.و أكد ممثلو الأطباء المحتجين بأن هذا الإشكال يبقى مطروحا للشهر الرابع على التوالي ، الأمر الذي جعلهم يوجهون مراسلة رسمية بشأن هذه القضية إلى وزارة الصحة مناشدين المسؤول الأول على القطاع التدخل لإنهاء معاناتهم و وضع حد للقبضة الحديدية المتواصلة بينهم و بين إدارة المستشفى.من الجهة المقابلة أشارت مصادر موثوقة للنصر إلى أن مديرية مستشفى ابن رشد كانت قد راسلت هي الأخرى الوزارة الوصية لتوضيح إشكالية التعويض و إدماج الأطباء المتخصصين المتخرجين لدفعة 2009، إلا أنها لم تتلق أي رد شافي بخصوص القضية، مما أبقى دار لقمان على حالها، و دفع بالأطباء إلى تنظيم وقفة احتجاجية.