سأكون أول المرحبين بغيريتس وبوقرة محترف وليس مجبر على المغادرة عبر مدرب نادي لخويا القطري جمال بلماضي عن استعداده للرحيل، معتبرا الشائعات التي تغذيها وسائل الإعلام المحلية حول تغيير وشيك في العارضة الفنية لحامل لقب دوري النجوم أمرا لا يساعد على ضمان التركيز والاستقرار، دون أن يؤثر على نفسيته. وقال بلماضي في حوار هاتفي خص به النصر أن الإدارة من حقها أن تتخذ أي قرار يناسبها، موضحا أنه سيكون أول المرحبين بالبلجيكي غيريتس في حالة انتدابه، كونه يدرك تمام الإدراك بأن المدرب يبقى دوما كبش فداء وجالسا على كرسي قاذف. ورغم ذلك، يرى القائد السابق للخضر أنه سيواصل عمله بشكل عادي حيث شرع في التحضيرات لمقابلة يوم غد الاثنين بين فريقه ونادي الغرافة برسم كأس النجوم، حتى وإن بدأ يشعر بأن أيامه باتت معدودة في لخويا. كما اعتبر لقاء الخضر وليبيا مفخخا وصعبا، ويستوجب أخذه بالجدية المطلوبة. ما هي قراءتك للشائعات التي تغذيها وسائل الإعلام القطرية حول تغيير وشيك في العارضة الفنية للخويا؟ لقد تعودت على الشائعات، إلى درجة أنها أصبحت من يومياتي ولو أنني لم أعد أتحملها في ظل بروز نوع من السكوت من جانب إدارة لنادي. لقد اطلعت عبر وسائل الإعلام بأن مجلس الإدارة يفكر بجد في إحداث تغييرات على مستوى العارضة الفنية، نظرا للانطلاقة العسيرة في دوري النجوم والبحث عن الإقلاع. شخصيا لا أمانع انتداب مدرب آخر، وليس من حقي الاعتراض على ذلك، شريطة الاعتراف بالعمل المنجز على مدار الموسمين الماضيين والمكاسب المحققة رغم نقص التجربة. بعض المصادر تحدثت عن وصول البلجيكي غيريتس مطلع الأسبوع الجاري الدوحة لترسيم التحاقه بلخويا كيف ترى ذلك؟ أعتقد بأن الإدارة تملك كامل الحرية في اتخاذ أي إجراء، وأنا مستعد لتقبل أي قرار، كوني مدرب محترف، لا أنظر لهذه الأمور من زاوية مغلقة. وفي جميع الحالات، يكفيني فخرا قيادة لخويا نحو القمة، وإخراجه من دائرة الظل من خلال تتويجه بلقبين متتاليين في دوري النجوم على حساب فرق تفوقه إمكانيات وشعبية وسمعة ومال. الصحافة القطرية أجمعت على أن لقاء الغد ضد الغرافة لحساب منافسة كأس النجوم يعد الأخير بالنسبة إليك مع لخويا؟ صدقني أنني لا أولي اهتمام لهذه الأحكام. أنا حاليا على رأس العارضة الفنية وأعمل بشكل عاد إلى حين إثبات العكس. ما هو أكيد أنني لن أستسلم بسهولة لمثل هذه الوضعيات، وسأعمل على تشريف التزاماتي مثلما فعلته منذ إشرافي على الفريق قبل عامين، وإن حصل طلاق فهذا أمر طبيعي، لأن المدرب هو الأقرب للتضحية في جميع بلدان العالم مهما كانت قدرته وكفاءته. يبدو أنك متشائم نوعا ما؟ لا أبدا، لأنني أعلم جيدا بأنه سيأتي اليوم الذي أغادر فيه لخويا. ولست متشائما أو متخوفا من مصيري. وما يجعلني أشعر بالاعتزاز والفخر أنني رسمت طريق المجد للخويا، وأخرجته من النسيان، ليسطع نجمه في سماء الكرة القطرية رغم الضغوطات الكبيرة وحتى المؤامرات لتقزيم العمل الذي أقوم به. وفي حالة قدوم غيرتيس لخلافتك كيف سيكون موقفك؟ سأكون أول المرحبين به، ولن أتأثر لذلك، حتى وإن تبقى الأمور لحد الساحة مجرد شائعات، وحديث جانبي تلوكه الألسنة. برأيك ما هي أسباب الانطلاقة المتعثرة للخويا في دوري النجوم؟ هي أسباب متعددة لكن أبرزها الغياب المتواصل لأبرز الركائز بداعي الإصابة، يأتي في المقدمة مجيد بوقرة. كما أن صعوبة جمع التعداد جعلنا نلجأ في كل مقابلة إلى تغيير التشكيلة، ما جعلنا نخوض اللقاءات بنسبة 50 بالمائة فقط من إمكانياتنا الحقيقية. على ذكر بوقرة، ألا ترى بأنه في حال رحيلك سيسير على خطاك؟ لا أتصور ذلك، لأن مجيد يملك عقدا مع الفريق وهو مطالب بتشريفه. ورغم ابتعاده عن الميادين مطلع الموسم الجاري، بسبب الإصابة التي أجبرته على إجراء عمليتين جراحيتين، إلا أنه سيعود نهاية شهر نوفمبر القادم إلى المنافسة، وسيكون أحد أبرز الأوراق الرابحة في الفريق. لكن اللجوء إلى كوليبالي وإمكانية مغادرتك الفريق قد يمهد له الطريق لتغيير الأجواء؟ لا أبدا، لأن انتداب الدولي المالي كوليبالي كان من باب التعويض المؤقت، بحكم أن مدة عقده لا تتعدى ثلاثة أشهر. ومهما يكن، فإن بوقرة سيندمج مع المجموعة بعد انتهاء فترة نقاهته، ولا أظن بأنه يفكر في المغادرة، اللهم حدوث مستجدات في آخر لحظة. ألا ترى بأن هذا الغياب سيؤثر على المشوار الدولي لبوقرة؟ صحيح أن ابتعاده عن الميادين من شأنه أن يؤثر على مشواره مع الخضر، لكن لا أعتقد بأن الناخب الوطني سيفرط فيه، كونه يعد من ركائز الأفناك. وأنا على يقين من أن حليلوزيتش لن يضعه خارج حساباته في نهائيات «كان 2013» في حالة التأهل، باعتبار أن هذه المنافسة ستجرى بداية من الثلث الأخير من شهر جانفي المقبل. شخصيا تأثرت كثيرا لسوء الطالع الذي لاحق بوقرة، لكن تضييعه مرحلة الذهاب لدوري النجوم وبعض لقاءات الخضر لا يعني نهاية مشواره، فهو لاعب من طينة الكبار ويملك شخصية قوية تساعده على تجاوز كل الصعاب والفترات العويصة. هل بإمكانك أن تقول كلمة حول مغني ووضعيته في الفريق، خاصة بعد التحاق السينغالي سيمون ديا؟ حالة مغني خاصة، ووضعيته تبدو معقدة بفعل الإصابة التي يعاني منها. أما مسألة سيمون، فقد تم انتدابه لمدة 6 أشهر من باب تعزيز فريق الرديف مكان المحترف لاسيتا ديابي المصاب. ولا أعتقد بأن التعاقد معه قد يمهد الطريق لترحيل مغني الذي يواصل العلاج بشكل مكثف مع القيام بتمارين خفيفة، من أجل استعادة لياقته وبلوغ الجاهزية المطلوبة. وكما سبق وأن أكدت في مناسبات سابقة، فإنني أسعى لتجهيز مراد سيما من الناحية البدنية. وبكل تأكيد ستحين الفرصة له ليكون ضمن مخططات الطاقم الفني في لخويا. الخضر على أبواب مواجهة ليبيا كيف تتوقع المباراة؟ هي مباراة مفخخة وصعبة. على الناخب الوطني ضبط أموره ومراجعة حساباته وأخذ اللقاء بالجدية المطلوبة. شخصيا أخشى رد فعل قوي من جانب الليبيين الذين ليس لديهم ما يخسرونه، ما يجعلهم يرمون بكل ثقلهم في المباراة. نحن لا نملك خيارا آخر عن الفوز، والتأكيد على أن نتيجة الذهاب لم تكن ضربة حظ. لكن صراحة هناك نقائص كثيرة في صفوف المنتخب الوطني على حليلوزيتس معالجتها، والإسراع في تحديد القائمة النموذجية، لأن مواصلة عملية الانتقاء والبحث عن اللاعبين في الداخل والخارج لن تساعد على تشكيل منتخب قوي ومتماسك في غياب الاستقرار. الليبيون سيأتون في نظري من أجل التدارك، وسيخوضون اللقاء دون أي ضغط، الذي سيكون على عاتق الأفناك المطالبين بالتركيز على المستطيل الأخضر دون الاكتراث بأحداث مواجهة الذهاب بالمغرب.