اليوم بملعب تشاكر (الساعة 20:30) الخضر لتحقيق الانتصار والاحتفال بالعودة إلى الكان مع الأنصار يواجه الفريق الوطني لكرة القدم مساء اليوم نظيره الليبي بملعب مصطفى تشاكر،وستكون الفرصة مواتية لأشبال حليلوزيتشلتأكيد تفوق الدارالبيضاء وضمان التواجد في الكان القادم، سيما بعد الغياب عن النسخة الماضية لكأس الأمم الإفريقية الماضية بغينيا الاستوائية والغابون. فبعد أن حسم الخضر لقاء الذهاب بهدف مهاجم فيتوريا غيماريش البرتغالي هلال سوداني، ستحاول العناصر الوطنية اليوم أن تقدم درسا في كرة القدم لليبيين، على خلفية أحداث «كازا»، وما بدر من أشبال المدرب عبد الحفيظ أربيش، الذين لم يتقبلوا الهزيمة، وراحوا يعتدون على عناصر منتخبنا الوطني، في مشهد لا يشرف الكرة المغاربية والعربية. الخضربأفضلية معنوية المواجهة المصيرية التي سيديرها الحكم الدولي الغيني أبوبكر بانغورا، والذي لا تزال الجماهير الجزائرية لم تهضم لحد الآن خطأه الجسيم في مباراة رواندا في إطار التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا، حينما لم يحتسب هدفا شرعيا للخضر من تسجيل المدافع عنتر يحيى، وكاد يفوت على العناصر الوطنية فرصة التواجد بمونديال جنوب إفريقيا 2010، من المنتظر أن يدخلها رفاق الحارس رايس وهاب مبولحي الذين بلغوا المركز 24 في التصنيف العالمي الأخير للفيفا، بأفضلية معنوية كبيرة وفرص هائلة في العودة مجددا إلى العرس الكروي القاري الذي غابوا عن نسخته الماضية في غينيا الاستوائية و الغابون، وذلك بعد أن حسموا مباراة الذهاب لصالحهم بهدف لصفر. حليلوزيتش يحذر ويريد إنهاء التصفيات بفوز ورغم أن كل المعطيات تصب في رصيد الخضر الذين سيكونون مدعمين بتشجيعات الآلاف من الأنصار، إلا أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش لا يريد حدوث أي مفاجأة غير سارة، خصوصا وأنه يدرك أن التساهل مع الليبيين قد يكلف الخضر خسارة ورقة التأهل إلى «كان جنوب إفريقيا»، سيما وأن سيناريو غينيا لا يزال عالقا بالأذهان، حين مني منتخبنا الوطني بهزيمة غير متوقعة بملعب 5 جويلية (1/2)، جعلت الخضر يغيبون عن دورة مصر. وقد عمد حليلوزيتش طيلة الأسبوع على تجهيز كتيبته، مركزا على العمل الهجومي بشكل كبير، لأنه يريد إنهاء التصفيات بأحلى انتصار، والاحتفال مع الأنصار بالعودة من جديد إلى «الكان»، ومن المقرر أن يعتمد خطة هجومية بحتة، من خلال الاعتماد على مهاجمين صريحين، ويتعلق الأمر بهداف نادي فيتوريا غيماريش البرتغالي هلال سوداني ومهاجم «السياربي» إسلام سليماني، هذا الثنائي سيجد من خلفه لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فغولي ومتوسط ميدان فالنسيان قادير اللذان سيعملان على تقديم المساعدة. بالمقابل سيعتمد حليلو على مسترجعين اثنين فقط عكس لقاء الذهاب، وهما قديورة ولموشية، أما خط الدفاع فسيتشكل من الرباعي كادامور، مصطفى، بلكلام ومجاني. الحذر مطلوب والليبيون ليس لديهم ما يخسرونه بالمقابل يطمح الليبيون في مفاجأة الخضر ولم لا العودة بتأشيرة التأهل من الجزائر، وذلك بمحاولة خطف هدف ثم الاستماتة في الدفاع عنه، ومن ثم الاحتكام لركلات الترجيح التاي يلعب الحظ فيها دورا كبيرا، وبالمرة تقديم هدية للجماهير الليبية التي سعدت كثيرا وهى ترى عناصرها تتألق في تصفيات كأس العالم، وتحقق فوزا تاريخيا على الكاميرون بملعب صفاقس التونسية، والتأهل لنهائي كأس العرب بالسعودية في ظروف جد صعبة. هذا وقد عبر المدرب أربيش لحظة وصوله إلى الجزائر، عن ثقته في مقدرة عناصره في قلب الموازين، والعودة بالتأهل إلى طرابلس، مؤكدا بأنهم ليس لديهم ما يخسرونه وسيلعبون كامل أوراقهم.