شاركت في 40 فيلما إلى جانب عمالقة السينما الجزائرية يحن الممثل القدير محمد قليز إلى العصر الذهبي للسينما الجزائرية ، حيث يعد من بين أبرز الممثلين الذين وقعوا 40 فيلما من أحسن و أجمل الأفلام خلال السبعينيات و الثمانينيات من القرن الماضي . يتذكر الحاج قليز أو "الشنوي" 88سنة كما يلقب في مسقط رأسه تيسمسيلت بكثير من الحنين سنوات العصر الذهبي الذي كان يميز السينما الجزائرية خلال فترة الستنيات و السبعينيات من القرن الماضي من حيث الإخراج و النصوص المعالجة لقضايا وهموم الأمة و التطرق إلى انشغالات المواطنين في قوالب فنية راقية لامجال كما قال" للارتجالية "في التمثيل فالانضباط و المثابرة الدائمة في تجسيد الشخصية لعدة أيام والتقييد بالنص من بين المعايير الأساسية لأي عمل ناجح ، فكل شئ مدروس رغم قلة الإمكانيات المادية ، والممثل آنذاك لا يبحث عن الماديات بقدر ما يركز على بذل مجهوده لإتقان الدور الذي أسند إليه ، وهو سر تألق الأفلام الجزائرية في المحافل الدولية كما قال . ويثني "الشنوي "على المخرج الكبير بلقاسم حجاج الذي يعود الفضل الكبير لاكتشافه في فيلم "السدادة "الذي أنتجه سنة 1980 حيث كانت الانطلاقة الأولى بمثابة القاطرة التي مهدت له للظهور و المشاركة إلى جانب كبار الممثلين أمثال "بوبقرة "رحمه الله ،عثمان عريوات ومحمد شلة وغيرهم ، لأنه يرى بأنه يملك حس سينمائي عالي مما جعله ينجح في عديد الأفلام ، كفيلم "بوزيان القلعي" و"الخمسة" و تألقه وتميزه في إخراج الكاميرا الخفية الشهيرة "الطاكسي المجنون" وكاميرا "هكذا ولا أكثر". ويجد عمي الشنوي صعوبات كبيرة في استحضار بعض الوجوه أو حتى بعض الأفلام التي شارك فيها بفعل عامل النسيان لكن يذكر هذا الأخير عند حديثه عن الجوانب الخفية و العلاقات الحميمية التي جمعته بأهل الفن لمدة طويلة بكثير من الشوق و الحنين لأهم المراحل التي قطعتها السينما الجزائرية داعيا الجميع إلى ضرورة الحفاظ على الرصيد التاريخي و التركيز على المواضيع الهادفة التي تخدم كيان ووحدة الأمة و استمرارها والعمل على تعزيز أواصر الأخوة فيما لمسنا لديه القناعة رغم انه يقيم في بيت جد متواضع بحي "السبع "بتسمسيلت ، ويعيش على منحة تقاعد لا تلبي حاجياته الضرورية وتبقى أمال سكان المنطقة في تكريمه على مجهوداته خدمة للسينما الجزائرية قبل فوات الأوان. و شارك قليز في أزيد من 40 فيلما إلى جانب عمالقة السينما الجزائرية في أفلام لازالت خالدة لحد ألان من بينها ''تذكرة ذهاب وإياب'' للمخرج حاج رحيم وفيلم ''لامبريطا'' لسليم بلقاضي وفيلم ''إفريقيا انهضي'' للمخرج بن أعمر بختي الذي يعد من بين المخرجين المتفوقين الذي تمكن بعد عودته من فرنسا من إنتاج عدة أفلام ناجحة من بينها" المجاهد" ز "الخالدون" و" العودة" و "الشيخ بوعمامة" و "الطاكسي المخفي" .