قادة الأحزاب السياسية في سباق ضد الساعة لتنشيط أكبر عدد من التجمعات بلخادم ينطلق من الجنوب، وزعماء التكتل وتواتي والعسكري من الوسط وأويحيى وبن يونس من الغرب وحنون من قسنطينة تختلف في اليوم الأول للحملة الانتخابية خرجات قادة الأحزاب السياسية باختلاف برامجهم والشعارات التي اختاروها كعنوان لخوض الحملة الانتخابية، وفي مقابل ذلك اشتكت معظم هذه الأحزاب السياسية من صعوبات متفاوتة واجهتها خلال عملية التحضير للحملة الانتخابية والانطلاق فيها والتي تم تلخيصها في عامل الوقت الضيق بسبب تأخر الإفراج عن الرقم التعريفي الوطني للأحزاب ال 52 المشاركة في هذا الاستحقاق إلى جانب تأخر تنصيب اللجان السياسية الولائية والبلدية لمراقبة الانتخابات المحلية، الذي عطل عملية توزيع القاعات والأماكن الخاصة بعقد التجمعات، ما أربك هذه الأحزاب وأثر على عملية ضبط الرزنامة النهائية الخاصة بتحركات الأحزاب. وقد تسبب ضغط عامل الوقت إلى تأخير برمجة أول تجمع شعبي ينشطه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى غاية الخميس المقبل الموافق للثامن من شهر نوفمبر الجاري في إحدى ولايات منطقة الجنوب دون أن يتم تحديدها. وقال قاسة عيسى عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في الأفلان للنصر أن الحزب الذي سيجري حملته الانتخابية تحت شعار '' نعم من أجل الاستقرار والازدهار '' بصدد انتظار الحصول على طائرة خاصة لتمكين الأمين العام من مباشرة حملته الانتخابية في إحدى ولايات الجنوب والتنقل بين ولايات المنطقة، باعتبار بعد المسافات فيما بينها وعدم وجود رحلات تستجيب لبرنامج الحملة الذي تم تسطيره، مشيرا إلى أن بلخادم سيشرف خلال اليوم الأول من الحملة الانتخابية على لقاء تنظيمي داخلي يجمع كل من محافظي الحزب في الولايات ورؤساء القوائم وإطارات ومنتخبي الحزب بالعاصمة، في المقر الوطني للحزب في حيدرة بالعاصمة. وسيرافع الأفلان خلال الحملة الانتخابية حسب عيسى عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن ومكافحة البيروقراطية والفساد والعمل على إيجاد موارد لتقوية ميزانية البلدية. أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي سيخوض الحملة الانتخابية لحزبه تحت شعار '' التنمية المحلية، منطلق التقدم الاجتماعي والاستقرار الوطني'' فسيباشر حملته الانتخابية غدا الخميس من ولاية الشلف قبل أن ينتقل إلى تيسمسيلت وتيارت وأفلو والبيض والنعامة وسيدي بلعباس، فيما فضلت الأحزاب الثلاثة المشكلة لتكتل الجزائر الخضراء وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني مباشرة حملتها اليوم بتنظيم ندوة صحفية مشتركة بالمقر الوطني ل '' حمس '' في المرادية، أين ينتظر أن يتم الإعلان عن دخول الحملة بشعار مشترك يدور مبدئيا حسب ما علمت النصر من مصادر موثوقة في أوساط التكتل حول '' المقاومة السياسية ومحاربة اليأس والفساد''. وبحسب مصادرنا فإن كل واحد من قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل الأخضر سينشط العديد من التجمعات الانتخابية بشكل منفرد قبل ان يلتقي القادة الثلاثة في بعض التجمعات في الولايات التي دخلوا فيها بقوائم مشتركة. وفي هذا الصدد قال كمال خليلي نائب رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في حركة ''حمس'' أن حزبه الذي سيخوض الحملة الانتخابية تحت شعار '' إنجازات قائمة ومشاريع قادمة '' من المقرر أن يضبط اليوم برنامج التجمعات التي سينشطها رئيس الحركة بوجرة سلطاني. أما رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي فسيباشر حملته الانتخابية – حسب مسؤول الإعلام في الحركة محمد حديبي - يوم غد الاثنين من ولاية البليدة، '' باعتبار أن أكبر وعاء انتخابي لأحزاب تكتل الجزائر الخضراء موجود في هذه الولاية'' التي لم يحصد فيها التكتل أي مقعد في التشريعيات 10 ماي الماضي، فيما فضل رئيس حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي – حسب ماصرح به للنصر - تدشين حملته الانتخابية المنفردة من خلال القيام بعمل جواري هذا الأحد في مدينة الشراقة بالعاصمة. وعموما سيشارك 52 حزبا في الانتخابات المحلية المقبلة من أصل 57 حزبا معتمدا اليوم، حيث ستقاطع خمسة أحزاب الاستحقاق المقبل ويتعلق الأمر بالتجمع الجزائري، جبهة العدالة والتنمية، جبهة التغيير، تجمع أمل الجزائر وحزب الوسيط السياسي، لكن ولد قابلية أشار أن عدد الأحزاب المعتمدة في الأصل هو 61 حزبا، توجد أربعة منها في حالة نظامية غير قانونية بسبب الصراع الداخلي. وإذا كان السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية قد فضل الانطلاق في حملته الانتخابية بشكل رمزي من منطقة آث يحيى بولاية تيزي وزو بتخليد ذكرى اغتيال السكرتير الوطني الأسبق للحزب مبارك محيو في 3 نوفمبر 1995 فإن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطني الجزائرية اختار مباشرة الحملة الانتخابية لحزبه تحت شعار '' إعادة الاعتبار لممثلي الشعب '' من مدينتي البليدةوالجزائر العاصمة اليوم الأحد. وقال تواتي في تصريح للنصر انه سيرافع خلال 22 تجمع شعبي عبر الولايات من أجل رد الاعتبار للمنتخبين المحليين وتوسيع صلاحياتهم والدفاع عن الانشغالات التنموية. ومن قسنطينة قررت الأمينة العامة لحزب العمال الانطلاق في حملتها الانتخابية اليوم تحت شعار '' تحصين الأمة '' للدفاع عن أطروحاتها السياسية لا سيما منها التحذير من خطر التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقتين العربية والإفريقية، إلى جانب المرافعة كما قالت من أجل التأسيس للديمقراطية البلدية والقاعدية. وستحرص السيدة حنون حسب ما صرح به الناطق الرسمي للحزب جلول جودي للنصر، على تنشيط أكبر عدد من التجمعات في الولايات التي سجل فيها الحزب حضوره بقوائم المترشحين. أما عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية فسيكتفي – حسب مسؤولة الإعلام في حزبه وهيبة سعدلي – على تنشيط 12 تجمعا شعبيا فقط، لارتباطه بمسؤوليات كبيرة في الوزارة المنتدبة التي يشرف عليها، وسينطلق في الحملة الانتخابية لحركته، من ولاية تيسمسيلت التي سينزل اليوم ضيفا على سكانها. وقالت السيدة سعدلي للنصر بأن شعار الحملة الانتخابية للحزب هو نفسه الشعار الذي تم اعتماده في حملة التشريعيات وهو '' ربيعنا جزائري''، مشيرة بان حزبها وعلى خلاف الأحزاب الأخرى فإنه لم يعترض سبيله اي نوع من المشاكل أو الصعوبات في التحضير للمحليات ولحملتها الانتخابية. ومعلوم أن حزب جبهة التحرير الوطني احتل المرتبة الأولى من حيث عدد القوائم المقدمة إذ غطى 1520 بلدية من أصل 1541، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي ب 1477 قائمة، فالجبهة الشعبية الجزائرية في المرتبة الثالثة وهي مفاجأة كما قال ب 632 قائمة، ثم حزب العمال ب521 قائمة، فالجبهة الوطنية الجزائرية ب 472 قائمة، ثم جبهة المستقبل ب 330 قائمة، وحركة مجتمع السلم ب321 قائمة، ثم الأففاس ب 319 قائمة فتكتل الجزائر الخضراء ب 314 قائمة، الفجر الجديد 267 قائمة، جبهة الحرية والعدالة ب 179 قائمة، وهناك من الأحزاب من قدم قائمتين فقط. أما في انتخابات المجالس الولائية فقد احتل الأرندي المرتبة الأولى بتقديمه قوائم في 48 ولاية، ثم يليه الآفلان في 47 ولاية( بدون قائمة في عين الدفلى) ثم حزب العمال في 43 ولاية، فالأفانا في 38 ولاية، ثم حمس في 24 ولاية والأفافاس في 22 ولاية والأرسيدي في 10 ولايات. تجدر الإشارة إلى أن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات ينص على أن الحملة الانتخابية "تكون مفتوحة قبل خمسة و عشرين (25) يوما من يوم الاقتراع و تنتهي قبل ثلاثة أيام من تاريخ الاقتراع". كما ينص نفس القانون على أنه "لا يمكن أيا كان مهما كانت الوسيلة و بأي شكل كان أن يقوم بالحملة خارج الفترة المنصوص عليها في القانون". كما يمنع القانون استعمال اللغات الأجنبية في الحملة الانتخابية.