انطلقت أمس، الحملة الانتخابية ل44 تشكيلة سياسية وقوائم حرة ستتنافس طوال ثلاثة أسابيع من أجل إقناع المواطنين ببرامجها وأفكارها ونوعية مرشحيها، عبر مختلف ولايات الوطن للظفر برضاهم واقتناص أصواتهم، وبين نكهة الصراعات التي تعرفها عدد من الأحزاب، وفي مقدمتها الأحزاب العتيدة بسبب ما خلفته قوائم الترشيحات من نزاع، وبين العدد التاريخي للأحزاب والتشكيلات السياسية الجديدة يحتدم التنافس ويصبح غير سهل لجلب صوت 21 مليون منتخب، ينتظر توجههم إلى صناديق الاقتراع في ال 10 ماي المقبل. جاءت انطلاقة الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل، قوية وساخنة مع وجود 2053 قائمة مترشحين، 1842 قائمة تحت رعاية 44 حزبا سياسيا، و211 تخص المترشحين الأحرار، تخوض غمار تحدي إقناع 21 مليون منتخب للظفر بمقعد في البرلمان. سلطاني وعكوشي وربيعي يترأسون تجمعات موحدة بعدد من الولايات وكشف جرافة ل" السياسي"، أن الرؤساء الثلاثة للحركات المشكلة للجزائر الخضراء، ويتعلق الأمر بكل من حركة مجتمع السلم، حركة النهضة، وحركة الإصلاح الوطني سيجتمعون في ترأس تجمعات بعدد من الولايات، منها تجمعات بولايات شرق البلاد على غرار تجمع أمس بقسنطينة، وذلك بهدف شحن أكبر عدد من المؤيدين لبرنامج التكتل، والتأكيد على التواجد الموحد للحركات الثلاث على أرض الميدان، فيما سيقوم التكتل بطبع وتوزيع كتيب خاص يضم البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للتكتل قبل نهاية الأسبوع الحالي، حيث يركز برنامج تكتل الجزائر الخضراء على الإصلاح السياسي، أما في المجال الاقتصادي، فسيعتمد التكتل الأخضر على نظرية خاصة تقوم على أساس قيمي وتوجه أخلاقي وتجديد البناء الاجتماعي. الأفلان والأرندي بالجنوب والأحزاب الجديدة اختارت ولايات الوسط اختار كل من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ولايات الجنوب لانطلاق حملتها الانتخابية، بعد أن نشط الأمين العام للأفلان تجمعا شعبيا بإليزي، والأمين العام للأرندي ببشار والنعامة، في وقت ارتأت فيه معظم التشكيلات الجديدة تدشين أولى نشاطاتها للحملة الانتخابية بولايات الوسط، حيث نشط الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم، ندوة صحفية لعرض برنامج الحملة الانتخابية بمقر الحزب، فيما أشرف رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة، على تجمع شعبي بتيبازة ولقاءين جوارين ببراقي وبرج الكيفان، وقام الأمين العام لحزب الحرية والعدالة محمد السعيد بنشاطات جوارية بالعاصمة. تواتي يطالب مناضليه بثورة انتخابية في أولى أيام الحملة الانتخابية دعا موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية بعين تموشنت، الناخبين إلى إحداث التغيير بواسطة صناديق الاقتراع. ولدى تنشيطه لتجمع بدار الثقافة في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم، طالب موسى تواتي مناضلي حزبه إلى القيام بحملات تحسيسية في أوساط المواطنين من أجل تحقيق ثورة انتخابية تسمح بعودة السيادة بين أيدي الشعب، مؤكدا على أن السلطة الحقيقية يتعين أن تكون عند الشعب. وبعدما وصف الانتخابات المقبلة بالموعد الهام مع التاريخ كونه يتزامن مع إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، أشار نفس المتحدث إلى الفروقات الاجتماعية، التي لا تزال قائمة على غرار الفقر والبطالة وغلاء المعيشة. بوخزنة يؤكد أن الانتخابات المقبلة انطلاقة واعدة للجزائر من جهته أكد علي بوخزنة، رئيس حركة الوفاق الوطني، أمس الأحد بغليزان، أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستؤسس لانطلاقة واعدة للجزائر. وقال بوخزنة، لدى إشرافه على تجمع شعبي بدار الثقافة للمدينة في إطار اليوم الأول من الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن 10 ماي 2012 يوم تاريخي تؤسس فيه الجزائر انطلاقة واعدة، لأننا سنخرج من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية المدنية. وأضاف أن هذه المرحلة الجديدة التي ستشهدها الجزائر، ستصنع من خلال ذهابكم إلى صناديق الاقتراع، والمشاركة القوية في التشريعيات المقبلة، وإعطاء المصداقية لمن يمثلوننا في البرلمان. وأبرز رئيس حركة الوفاق الوطني، أن جزائر اليوم في حاجة إلى وعاء انتخابي صادق، وإلى ممثلين حقيقيين يؤسسوا للمرحلة الجديدة.