مواعيد الكشف بجهاز ال "إي.أر.أم" في صندوق "كناس" تتجاوز الأسبوعين يعرف المركز الجهوي للتصوير الطبي بصندوق الضمان الاجتماعي "كناس" بقسنطينة، ضغطا كبيرا تسبب في تأخر الحصول على مواعيد إجراء الأشعة بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي "إي.أر.أم" لأكثر من أسبوعين. و قد أصبح محتما على كل مريض مؤمن يطلب إجراء الكشف بالأشعة عن طريق جهاز "إي.أر.أم"، الانتظار لقرابة 15 يوما قبل استقباله من قبل الأطباء للنظر في مدى خطورة حالته وتحديد موعد من أجل الخضوع لفحص، قد يتأخر هو الآخر لأيام أخرى، و هو ما وقفنا عليه أمس في المركز الجهوي للتصوير الطبي بصندوق ال "كناس"، حيث أكد لنا العاملون به أن الأولية تمنح عادة لمرضى السرطان، فيما يظل ترتيب تواريخ المواعيد بالنسبة للآخرين خاضعا لمدى خطورة الحالة و بُعد المسافة، خصوصا بالنسبة للمرضى الذين يعيشون في ولايات بعيدة واضطروا لسلك مسافات طويلة، من أجل إجراء الفحوصات بمبلغ رمزي لا يتعدى 150 دينارا، عوض دفع قرابة 16 ألف دينار لدى الخواص. و قد أكد لنا العاملون داخل المركز الذي يعد الوحيد من نوعه على مستوى الشرق، أن المصلحة تستقبل يوميا مرضى 11 ولاية، ما خلف ضغطا كبيرا جعل مواعيد إجراء الفحوصات تتأخر بالنسبة لبعض المرضى، لأن هناك العشرات ممن أخذوا قبلهم مواعيد للخضوع للأشعة، إلى درجة أن حوالي 200 مريض يجري الفحص بجهاز "إي.أر.أم" في فترة قصيرة، يأتي ذلك في وقت يعرف الجهاز الموجود في المستشفى الجامعي، هو الآخر ضغطا كبيرا، جعل المواعيد تتأخر لعدة أيام، الأمر الذي اضطر عشرات المرضى من ذوي الحالات المستعجلة للجوء إلى الخواص في قسنطينة و ولايات مجاورة بمبالغ تصل إلى 25 ألف دينار. يذكر أن استغلال جهاز ال "إي.أر.أم" الضروري لتشخيص الأمراض المعقدة، كان قد عرف تأخرا كبيرا في المستشفى الجامعي و صندوق ال "كناس" الذي أرسل في السابق أطباء و تقنيين إلى فرنسا و تونس من أجل التكوين على طريقة استعماله.