أعلنت بلدية قسنطينة عن تأجير موقفين للسيارات في المحطة الشرقية للمسافرين و بحي الشهداء، إضافة إلى وضع 12 محلا تجاريا و مرافق خدماتية للإيجار من خلال مزاد علني سينظم يوم 19 نوفمبر الجاري بمقر البلدية. موقف سيارات محطة المسافرين الشرقية حددت البلدية سعر إيجاره الشهري الافتتاحي بمئة ألف دج ، بينما لم يتجاوز السعر الافتتاحي لمزاد إيجار موقف حي الشهداء 12 ألف دينار، و قد تراوحت الأسعار الإفتتاحية للمحلات التجارية المعلن عنها من طرف مديرية الممتلكات لدى بلدية قسنطينة بين 3500 و عشرة آلاف دينار. البلدية وضعت محلا بسوق بومزو للإيجار عن طريق المزاد العلني و الذي كان لشركة "كوفال" سابقا، كما عرضت كشكين في ساحة كركري خلف نزل سيرتا للإيجار بسعر إفتتاحي قدره 10 آلاف دينار، أما بقية المحلات فهي سبعة بسوق حي الشهداء المنجز حديثا و الذي توزعت محلاته بيين التجار الفوضويين الذين كانوا ينشطون على قارعة الطريق بمنطقة "لاسيتي" مخصصة لبيع الأسماك، و محل رقم 04 لبيع اللحوم الحمراء و البيضاء بنفس السوق، كما عرضت البلدية مقعدا واحدا للإيجار بسوق محمد مخلوف بحي فضيلة سعدان يحمل الرقم 07 بينما وضعت مرحاضين عموميين في سوقي الشهداء و فضيلة سعدان للإيجار. الملاحظ أن محلات و مقاعد سوق محمد مخلوف بحي فضيلة "مادام روك" بقيت شاغرة و لم يستغلها التجار الذين أجروها من البلدية بالصيغة التي تناسب الطرفين و بقي عدد من الباعة يعرضون الخضر و الفواكه في الساحة الصغيرة أمام السوق بنفس الطريقة التي كانوا عليها حينما كانت البلدية بصدد القيام بأشغال ترميم و تهيئة للسوق، و لا يزاول التجارة داخل السوق إلا تجار اللحوم و محلان للبقالة و أما بقية التجار فلا يزالون خارجه، رغم انتهاء أشغال الترميم منذ شهور. بينما بقيت عدة محلات بسوق الشهداء شاغرة منذ افتتاحه قبل حوالي سنتين، و قد عزف التجار عن الدخول إليه بسبب ما يقولون انه ضعف إقبال الزبائن عليه و لكن البلدية تريد أن تجعل منه سوقا منظما في جزء مهم من المدينة بقيت معظم تجارته فوضوية. أما أكشاك ساحة كركري التي جرت تهيئتها بمبالغ باهضة أعقبت عملية إزالة موقف لحافلات النقل الحضري فقد تعرضت للتخريب و تم تهشيم واجهاتها الزجاجية و لم يفتح بها سوى مقهى غير بعيد عن مقر للأمن الحضري براس القنطرة عند مدخل السويقة. إعلان بلدية قسنطينة عن المزاد لتأجير المحلات و الأكشاك قد يعيد الروح لسوقي الشهداء و حي فضيلة و خاصة لساحة كركري التي بقت مهجورة،رغم أن السلطات كانت تقدم مشروع تهيئتها على أنه عمل كبير لصالح سكان وسط المدينة الذين يختنقون دون أن يجدوا فضاء يتنفسون من خلاله.