الشرطة تحرر طفلة من خاطفين طلبا من أهلها دفع فدية نجحت مساء أول أمس قوات الشرطة في تحرير طفلة في السادسة من العمر من خاطفيها اللذين طالبا أهلها بدفع فدية على طريق الأفلام البوليسية،وكانت ذات المصالح قد ألقت القبض على شخصين يبلغان من العمر 30 و32 عاما يشتبه في تورطهما في خطف الطفلة القاصر نزهة قبابي ذات ال 6 سنوات من مدرسة التهذيب بمدينة تبسة. و قد باشرت عناصر الشرطة تحقيقاتها المعمقة غير مستبعدة فرضية الخطف،وقد قادت تحرياتها وتحقيقاتها المعمقة تحت الإشراف المباشر لرئيس أمن الولاية من تحديد مكان تواجد الفتاة المخطوفة ،ليتم نصب كمين محكم للمشتبه بهما بحي المطار بمدينة تبسة بناء على مكالمات هاتفية بين الخاطف ووالد الطفلة ومطالبتهم بفدية قدرها مليوني سنتيم من والدها ميسور الحال . وقد أثمرت جهود اصطحاب البدلات الزرقاء من تحرير الطفلة المخطوفة التي كانت في صحة وحال جيدة،كما ألقي القبض أثناء مداهمة المنزل المشبوه على المتورطين في عملية الخطف اللذين كانا داخل منزل . وأشارت خلية الإعلام والصحافة إلى أن المشتبه بهما قد أقرا بجرمهما وبما نسب إليهما من فعل فاستنادا لتصريحات المخطط الرئيس لعملية الخطف فإنه تم الإعداد للعملية بعد عيد الأضحى الأخير مباشرة. وعن دوافع الخطف أرجع ذلك في تصريحاته للشرطة بأن ديونا تفاقمت عليه،وقد دفعته تلك الوضعية إلى التفكير في هذه العملية للخلاص من تلك الضائقة المالية لكون والد الطفلة من ميسوري الحال،وبالنظر لحجم العملية والتي تتطلب مشاركة أكثر من طرف فقد اضطر الى إخطار ابن عمه و صديقه بالعملية الذي وافق على مشاركته فيها ، وقاما معا بوضع خطة بسيطة قابلة للتنفيذ بدأت بتتبع الضحية و مراقبة تحركات في أوقات الدراسة،المسلك الذي تتبعه عند خروجها من مدرسة التهذيب، وتمت الاستعانة بشريكه وهو سائق يعمل لديه ، أين رسما خطة محكمة لخطف الفتاة و بتاريخ:11نوفمبر2012 قرر خطف الفتاة بعدما تأجيره لسيارة و في تمام الرابعة رابض الاثنان بالقرب من المدرسة وتابعا خروج التلاميذ غير أنهما تفاجأ بحركة كبيرة لأولياء التلاميذ بمحيط المدرسة غير أنهما أصر على فعلتهما و عند خروج الفتاة و تأكدهما من أنها بمفردها قام أحدهما بإدخال السيارة إلى أحد الأزقة بينما تنقل الآخر إلى الفتاة التي يعرف اسمها و أخطرها أن أخاها ينتظرها ذاكرا لها اسم أخيها مما أوقع الفتاة في الفخ. وفي اليومي الموالي اتصل المتهم الأول بأهل الضحية بواسطة أرقام هواتف عمومية حيث كان في كل مرة يعمد إلى تغيير المكان و هي الحيلة التي لم تنطل على مصالح الأمن، وأفضت مجهوداتها إلى تحديد مكان الخاطفين وتتوصل إلى خيوط القضية و يتم الاشتباه في هذين الشخصين أين تم توقيفهما ليلة 12/11/2012 بحي المطار،ولا زال التحقيق جار لكشف ملابسات هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي بتبسة،بينما كانت عودة الفتاة الى حضن عائلتها اكبر هدية تقدم للوالدين بعد يومين من الألم والمعاناة.