قادرون على التتويج باللقب القاري ومشكل الإصابات أكبر هاجس نخشاه أكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في حوار خص به النصر على هامش مباراة الأربعاء الفارط ضد البوسنة بأن الهدف من المشاركة الجزائرية في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة هو البحث عن التاج القاري، لأن طموحات " الخضر " كبيرة في تأدية دورة في المستوى تتماشى و تطلعات الجزائريين، لكنه أوضح بالمقابل بأن التفكير لا بد أن يتركز أكثر على الدور الأول، لأن مثل هذه المنافسات تتطلب تسيير الأمور مباراة بمباراة قبل النظر بتفاؤل إلى الأدوار المتقدمة، كما أكد " الكوتش فاهيد " بأن تعداد المنتخب يتطلب عناصر لها خبرة و تجربة، لأن المشكل يبقى مطروحا أكثر في الدفاع، و غياب بعض العناصر ترك فراغات كبيرة، ليخلص إلى القول بأن اللقاء الودي ضد البوسنة ليس معيارا للوقوف على إمكانيات و مؤهلات بعض اللاعبين المحليين، و أن الأمور تتطلب عملا جديا. في البداية ما هي النقاط الإيجابية التي خرجتم بها من هذه المقابلة الودية؟ أكيد أن أرضية الميدان كانت عائقا كبيرا لتقديم مردود أفضل، إذ أننا كنا نتمنى أن تكون الأوضاع أحسن لتأدية مباراة في المستوى، سيما و أننا إخترنا منتخب البوسنة كمنافس في هذه الإحتفالية، كونه واحد من أقوى المنتخبات في القارة الأوروبية في الوقت الراهن، على إعتبار أنه مد خطوة كبيرة نحو التأهل إلى مونديال البرازيل، لكن مشكل الأرضية أفسد كل حساباتنا، لأنه لا يمكن تقييم مستوى كل لاعب في مثل هذه الظروف، خاصة و أن هذا اللقاء جاء في مرحلة إستثنائية بالنسبة لنا، بدليل أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على توجيه الدعوة لبعض العناصر الجديدة قبيل سويعات من موعد اللقاء من أجل تكملة التعداد بسبب الإصابات الكثيرة. لكن التشكيلة التي واجهت البوسنة ضمت عناصر جديدة من المحليين، شاركت لأول مرة؟ الوجوه الجديدة قدمت على العموم مردودا مقبولا، لأنها قاومت فوق أرضية ميدان ثقيلة، و كل لاعب حاول إظهار إمكانياته الفردية، إلا أن ذلك لم يسمح لنا بأخذ نظرة واضحة عن أي عنصر في ظرف دقائق فقط، لأننا مقبلون على خوض منافسة قارية كبيرة، و نحتاج إلى عناصر جاهزة من جميع الجوانب. نلمس في كلامكم تفاؤلا كبيرا بخصوص المشاركة الجزائرية في " الكان "؟ التفاؤل لا بد أن يكون، لأننا نطمح لتأدية مشوار جيد في دورة جنوب إفريقيا، و الأكيد أننا سنحاول الدفاع عن حظوظنا في هذه التظاهرة، لأن المنتخب الجزائري تحسن كثيرا في الفترة الأخيرة، بعد عمل متواصل لأزيد من سنة، و بالتالي فإننا نراهن أكثر على هذه المنافسة القارية للتأكيد على أننا قمنا بعمل جيد، و التفاؤل أمر حتمي. إلا أنكم كنتم قد إعتبرتم المجموعة التي سنلعب فيها صعبة و حددتم الهدف تجاوز الدور الأول؟ مما لا شك فيه أن الفوج الذي أوقعتنا فيه عملية القرعة صعب للغاية، بتواجد منتخبات كوت ديفوار، تونس و الطوغو، لكننا لا بد أن نثق في إمكانيات لاعبينا، لأننا نحتل حاليا المركز 19 عالميا، مما يعني بأننا من أحسن المنتخبات قاريا و حتى على الصعيد العالمي، و عليه فإننا سنسير المنافسة مباراة بمباراة مع السعي لتسطير الأهداف وفق النتائج المسجلة، لأن الهدف الرئيسي لا بد أن يكون تجاوز الدور الأول، قبل التفكير في الأدوار المتقدمة، و بلوغ الدور الثاني سيفتح لنا بعض الطموحات على مصراعيه، غير أن ذلك لا يمنعنا من القول بأننا قادرون على التتويج باللقب القاري، شريطة أن تكون الظروف مواتية، خاصة فيما يتعلق بالحالة الصحية للاعبين، لأن مشكل الإصابات يبقى أكبر هاجس يثير مخاوفنا، لأن الوضعية الحالية للمنتخب تبقي مشاركة العديد من العناصر في هذه التظاهرة غير مؤكدة، و هي غيابات سيكون لها الأثر السلبي على عملنا، لأننا مجبرون على البحث عن بدائل، و الوقت غير كاف لوجود لاعبين جاهزين نفسيا، بدنيا و فنيا لخوض منافسة بحجم "الكان". هل يعني ذلك بأن التعداد سيعرف تغييرات قبل نحو شهرين عن موعد النهائيات القارية؟ هذا أمر لا مفر منه، لأن المعطيات المتوفرة حاليا تضعنا أمام خيار واحد و هو تكثيف عملية المعاينة بحثا عن عناصر جديدة، حيث أن 5 إلى 6 لاعبين ستتم معاينتهم تحسبا للتربص الذي سيسبق "الكان" ، على إعتبار أن مشكل الدفاع يبقى مطروحا، خاصة في المحور و على الجهة اليسرى، و نحن نبحث عن لاعبين من اصحاب الخبرة، لأن بعض المحليين لازالوا « ساذجين «، و إرتكبوا أخطاء بدائية في المقابلة الودية ضد البوسنة جعلتنا نفكر بجدية في ضرورة إيجاد البدائل، سيما بن موسى و بلكلام، مادام أن تكرارا مثل تلك الأخطاء في النهائيات القارية سيكلفنا غاليا، أما بالنسبة لبولمدايس، قاسمي و جاليت فقد قاوموا فوق أرضية الميدان، و حاولوا إثبات وجودهم، إلا أن أرضية الميدان كانت عائقا أمامهم، و بالتالي فلا يمكنني الحكم عليهم في الوقت الراهن.