أزمة الموك تعود إلى نقطة الصفر وغياب كلي لمجلس الإدارة - عادت مولودية قسنطينة إلى نقطة الصفر بعدما استبشر الأنصار وتفاءلوا خيرا بإمكانية خروج فريقهم من النفق، بعد اجتماع الاربعاء الفارط والذي تم الإعلان عقبه عن تنازل الرؤساء السابقين للفريق الهاوي عن الأموال التي يدينون بها، ما معناه رفع الحجز عن الأرصدة المجمدة منذ حوالي 10 سنوات، وما ترتب عنه من أزمة مالية خانقة حالت دون عودة الموك إلى حظيرة الكبار التي تليق بسمعتها، هذا بالإضافة إلى خبر تعيين الرئيس السابق عبد الحق دميغة كمدير رياضي، والاتفاق على رفع أسهم الفريق الهاوي في الشركة الرياضية إلى 51% ، بعدما كان لا يتعدى 2%، وهذا بعد خرجة دميغة أول أمس، والتي نفى من خلالها توليه منصب مدير رياضي، مؤكدا بأنه تم الاتفاق فعلا على هذا التعيين، بالإضافة إلى النقطتين السالفتي الذكر، إلا أنه رفض مزاولة مهامه دون قرار تعيين رسمي موقع من قبل أعضاء مجلس الإدارة، ودون تحقيق الشرط الثاني وهو الأساسي، والمتمثل في رفع حصة الفريق الهاوي إلى 51%. هذه الخرجة أكدت مرة أخرى أن أزمة الموك مازالت تراوح مكانها، في غياب كلي لأعضاء مجلس الإدارة، باستثناء الثنائي حكوم مداني وعز الدين بهلول، واللذين باءت مساعيهما مع اللاعبين المضربين بالفشل، بعد رفض هؤلاء العودة إلى أجواء التدريبات دون الحصول على مستحقاتهم المالية، وهنا يبقى السؤال المطروح ما محل بقية الشركاء في الشركة الرياضية من الإعراب، وما هي مساهمتهم في حل هذه الأزمة إذا كان الجميع ينتظر دعم ومساعدات الدولة؟. للإشارة وحسب دميغة فقد كان من المفروض على اعضاء مجلس الإدارة، عقد اجتماع استثنائي بعد لقاء الأربعاء الفارط الذي مثلهم فيه الثلاثي حكوم مداني، مسعود بورفع وعز الدين بهلول، وهذا لترسيم قرار تعيينه مديرا فنيا بقرار كتابي يكون موقعا من قبل الأغلبية، حتى يعطيه القوة القانونية لمباشرة مهامه من مركز قوة، بغض النظر عمن يكون رئيسا للفريق أو مدير الشركة الرياضية، لأن دميغة - كما قال- مستعد للعمل مع أي كان، لكن تبقى الثقة في الوثيقة حسب رأيه. من جهتهم فإن الأنصار الذين يعتزمون القيام بمسيرة أخرى حسب ما نشر على موقع الفيسبوك، يتساءلون عن جدوى مجلس إدارة شركة مفلسة ليس باستطاعة أعضائه ضمان مرتب شهري للاعبين، والكل ينتظر مساعدات الخزينة العمومية عن طريق الفريق الهاوي، داعين إياهم للرحيل كما كان الحال مع المدير السابق كمال مداني، كما طالبوا لطرش وأشباله تحديد موقفهم بصفة نهائية، وعدم جعل فريقهم رهينة بين أيديهم، ووضعه أمام مصير مجهول.