بالرغم من أن حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2012-2013 على مستوى ولاية سطيف قد قطعت أشواطا كبيرة إلا أن إقبال الفلاحين القاطنين بالمناطق الجنوبية على اقتناء الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية وكذا المبيدات الخاصة بمقاومة الأعشاب الضارة لازال ضعيفا ولم يرق بعد إلى المستوى المطلوب بالنظر لاعتماد أغلب هؤلاء الفلاحين على الطرق البدائية في هذا المجال وهو الأمر الذي جعل القائمين على تعاونية الحبوب والبقول الجافة يبادرون إلى القيام بحملات تحسيسية في أوساط هؤلاء الفلاحين وتوعيتهم بأهمية استعمال هذه الأسمدة من أجل الحصول على مردود وافر من مختلف أنواع الحبوب وذلك على غرار الفلاحين الناشطين في المناطق الشمالية، مع العلم أن صنف الحبوب المعروف ب "بوسلام" والمستعمل بكثرة من طرف الفلاحين في المناطق المذكورة في حملة البذر، يتطلب استخدام كل التقنيات الحديثة بما في ذلك الأسمدة والمبيدات لتحسين نوعية الانتاج. وحسب القائمين على التعاونية المذكورة فإن الكميات الموجودة حاليا من هذه المبيدات والأسمدة وكذا البذور ومختلف أصنافها متوفرة بكثرة على مستوى النقاط التسع التابعة للتعاونية المذكورة والموزعة عبر العديد من المناطق، حيث تم منذ الفاتح من شهر أكتوبر الفارط تسويق أزيد من 75 ألف قنطار من البذور من مجموع 110 آلاف قنطارا أي بنسبة تقدر ب 90% من احتياجات هؤلاء الفلاحين، مع العلم أن الأصناف التي تم تسويقها تتمثل في أربعة أصناف فيما يخص القمح الصلب وصنفين بالنسبة للقمح اللين، وصنفين أيضا بالنسبة للشعير.