أعتبر السيد سفيان جيلالي رئيس حزب « جيل جديد» أمس الاثنين بالعاصمة أن النتائج التي تحصل عليها في الانتخابات المحلية الأخيرة شكلت الخطوة الأولى نحو هيكلة هذا الحزب على المستوى الوطني وأكد السيد جيلالي في ندوة صحفية أن منتخبي تشكيلته السياسية سيعملون جاهدين على أنقاذ عملية تسيير البلديات وبعث التنمية المحلية بما يتماشى وتطلعات المواطن وقد تحصل جيل جديد الذي تم اعتماده في 18 مارس 2012 على 122 مقعدا في الانتخابات الأخيرة. كان حزب جبهة التحرير الوطني قد فازت ب 191. 7 مقعدا في المجالس البلدية و685 مقعدا في المجالس الولائية. وفي تعليقه على نسبة المشاركة في الانتخابات (26ر44 المئة) اعتبر السيد جيلالي أن حوالي 60 بالمئة من السكان لا يؤمنون بمصداقية الاقتراع لأن الانتخابات كانت تشوبها دائما عمليات تزوير. وأعتبر أيضا أن الممتنعين عن التصويت عاقبوا التسيير الكارثي للمنتخبين الذين تعاقبوا على المجالس البلدية خلال السنوات الأخيرة. وقال أن الأجيال الجديدة ليست مسيسة وتجهل الرهانات الوطنية وأن غياب دولة القانون لا يسمح للمواطن بالانتعاش سياسيا والدخول في المعارك السياسية. كما دعا إلى خلق ديناميكية مواطنية حول مشروع مجتمع عصري يشارك فيه كل المواطنين في تسيير المدينة وجعلهم يعون بمختلف الرهانات. أما عن حالات التزوير التي نددت بها الأحزاب أعرب السيد جيلالي عن استغرابه لكون السلطات لا ترد على مثل هذه الممارسات الخطيرة التي تسيئ لمصداقية الانتخابات وفي أشارة لصورة الفيديو التي بينت عبر شبكة يوتوب حالة من التزوير في مكتب اقتراع في تبسة ابدى رئيس حزب جيل جديد دهشته لكون مرتكبي التزوير لم يتابعوا قضائيا أما عن تصويت الأسلاك النظامية أعتبر السيد جيلالي أنه كانت هناك مبالغات حيث يعتقد أن الأصوات المعبر عنها في المكاتب التي صوت فيها العسكريون كانت بصفة غريبة لصالح حزب معين متسائلا هل كانوا قد تلقوا تعليمات فيما يخص التصويت. وقال يجب حماية تصويت المواطن والمؤسسة العسكرية حتى لا تكون في خدمة حزب سياسي مشيرا إلى ضرورة أنسنة الحياة السياسية لتفادي الاصطدام بالجدار.