طالب الباعة الفوضويون بسوق العصر بقسنطينة و الذين أزيلت طاولاتهم منذ شهر المصالح البلدية بالتعجيل في توفير البديل، في وقت تدخلت قوات الأمن في الأيام القليلة الماضية لتنحية عبربات باعة آخرين بكل من حي فيلالي و رحماني عاشور، في انتظار أكبر عملية لإخلاء سوق الدقسي. و ندد المعنيون الذين يتجاوز عددهم ال40 شخصا حسب آخر عملية إحصاء، بحالة البطالة التي أحيلوا عليها بإزالة السوق الفوضوي الشهر الماضي، حيث قالوا بأن أغلبهم أرباب أسر وبأنهم أصبحوا عاجزون عن إعالة عائلاتهم لعدم قدرتهم على إيجاد مكان بديل لممارسة التجارة التي يعيشون منها منذ نحو 15 سنة بسوق العصر. الباعة الذين تحدثوا عن عشرات الاجتماعات و اللقاءات التي جمعتهم بممثلي الدائرة و البلدية و قطاع التجارة عقب عملية الإزالة، انتقدوا أيضا طريقة معالجة الملف الذي وصفوه بالحساس، و قالوا بأنه و على الرغم من الوعود التي قطعها المسؤولون بالتعجيل في خلق تجمعات تجارية لاحتواء هؤلاء التجار، غير أن التجسيد قد تأخر حسب تعبيرهم. مدير التجارة أكد بأن لجان متخصصة تعمل حاليا على دراسة حلول تكمن في البحث عن أماكن للتجار وسط الأسواق الشرعية، أما البلدية، فقد طمئن مصدر مسؤول بها المعنيين، و أكد بأن عملية إعادة توزيعهم ستكون في الأيام القليلة المقبلة، خاصة و أن البلدية تقوم بإنشاء مجموعة من الأسواق الجديدة كالذي يجري انجازه بحي بو الصوف لاحتواء التجار الفوضويون بهذا الحي. و كانت مصالح أمن قسنطينة قد تدخلت الشهر الماضي ب250 شرطي لإخلاء سوق العصر من التجار الفوضويين، كما نظمت في الأيام القليلة الماضية عملية مماثلة لإزالة التجار غير الشرعيين بحي فيلالي و رحماني عاشور، في انتظار قيامها بأكبر عملية تشمل أزيد من 80 تاجر بسوق الدقسي و الذي أكدت مصادر أمينة بأنها ستكون خلال الأيام المقبلة، علما أن مصالح بلدية قسنطينة قد تدخلت و وضعت حواجز حجرية لمنع التجار الفوضويين من التجمع على مستوى طريق المنية.