سكان بوذراع صالح يعتصمون فوق أسطح العمارات و يطالبون بالترحيل السريع اعتصم صباح أمس العشرات من الشباب فوق أسطح عمارات حي بوذراع صالح بقسنطينة وأغلقوا الطريق باستعمال القمامة، للمطالبة بالترحيل إلى سكنات لائقة و انتشالهم من حالة "البؤس" التي يعيشونها داخل هذه العمارات، و ذلك وسط تعزيزات أمنية. و قد قام منذ الساعة الثامنة صباحا سكان بعمارات الحي الشعبي بغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة عبر الحطابية ونهج الثوار وشارع قيطوني عبد المالك، مستعملين القمامة و حواجز بشرية سرعان ما انتقلت إلى الأسطح بعد أن تدخلت قوات مكافحة الشغب، التي قررت فيما بعد التراجع ،تجنبا لحدوث أي اشتباكات، ليبقى الوضع على هذه الحالة طيلة النهار بتجمع عشرات الشباب فوق الأسطح حاملين لافتات و زجاجات حارقة لمنع محاولات فتح الطريق، حيث أكدوا لنا أنهم لن يستعملوها لكنهم لجأوا إلى هذا النوع من الاحتجاج من أجل إسماع صوتهم للسلطات دون الاحتكاك مع مصالح الأمن، التي فضلت البقاء في مفترق الطرق الواقع في مدخل الحي و اكتفت بتنظيم حركة المرور. و يقول المحتجون أنهم سئموا الانتظار و تحقيق وعود الترحيل التي يتلقونها منذ سنوات، حيث أكدوا ل "النصر" أن أزيد من 600 عائلة تعيش منذ الفترة الاستعمارية داخل محتشدات تضم شققا من غرفة و غرفتين و يقطنها أزيد 10 أفراد، كما يستغربون استثناءهم من عمليات الترحيل المبرمجة قريبا رغم حالة البؤس التي يقولون أنهم يعيشونها في "علب" تنهار أجزاء منها كل يوم بسبب قدمها الشديد، حيث وقفنا على اهتراء أجزاء كثيرة من شقق ظهرت عليها تشققات خطيرة، بينما يشهد درج هذه العمارات حالة متردية كانت السبب في انهياره عدة مرات و إصابة السكان. و قد أكد بعض المحتجين أنهم تحادثوا مع ممثلين عن السلطات المحلية و وعدوا بالترحيل في ظرف أربعة أشهر، و هو ما يرفضونه، حيث يرون أنهم ذوو أحقية في الاستفادة من شقق جديدة في أقرب الآجال و بصفة استعجاليه من محتشدات شيدت منذ أزيد من نصف قرن. ياسمين بوالجدري/تصوير : الشريف قليب