توفيت نهار أمس الأول في بلدية عين عبيد ولاية قسنطينة المعمرة سبوعي بشطولة عن عمر يناهز 105 سنوات وكانت وفاتها حديث الشارع المحلي الذي تناقل الخبر بسرعة مرفقا بنوع من التعجب جراء اعتقاد فئة واسعة من السكان بوفاتها قبل ذلك جراء اختفائها عن الأنظار منذ زمن طويل حدّده أحد أحفادها ب 12 سنة وهي المدة التي لم تخرج فيها من البيت إلا نادرا من أجل العلاج. المعمرة مولودة خلال سنة 1908 حسب بطاقة التعريف الوطنية مما يجعل الاعتقاد بأنها أكبر من ذلك لأنه لم يسجل بدقة باليوم و الشهر. و قد عاشت طوال حياتها ناشطة في شتى الحرف المنزلية المعروفة في المنطقة ولم تتوّقف على ذلك إلا وهي تناهز القرن حسب زوج ابنتها الذي تعيش معه وقد تركت حوالي 40 حفيدا وتوفي الكثير من أبنائها قبلها وتمكنت خلال عمرها الطويل من رؤية الجيل الخامس من نسلها. كما كانت حياتها جد بسيطة ونشطة وهذا ما جعل الكثير يتذكرونها ويسيرون في جنازتها إلى مثواها الأخير ظهر أمس الأول والكل يريد أن يتذكر آخر الصور التي مازالت عالقة في أذهانهم عن المعمرة باسمها المثير «بشطولة». ص/رضوان