بادر سيف ككوخ ناعم من حجر و طين، حاملين نخب الجلوس غرباء على شارع الشأم ناموا و كأس السماء طلي يجوس الأول شردته جديلة الثاني طفولته من ضياء الدماء الثالث حبس أنفاسه جنازة محمولة تنادي تاريخها المستحيل تحلم بجنة من رماد الكتب قال لها الراعي نامي واسكني فلقات الشهب لم يعد للمقال فضاء كمرمر مهجور دم مسفوك سفينة الليل في مهب بطولاتها الجانحة تحلم بما تحلم به الخطوات ونرد الحمام رسم مرثية علق نجمة في فضاءاتها السانحة بلا لون و لا غفو و لا صحو تلك السفينة في قلب الشبابيك و الممرات الحزينة حولها الزبد يتقاذفه جلنار الضماد هرب رجل من سلام الجحيم نحو نجمة تسبح ظلال هجينة أيها النعل المسجى كاس خمر يوقد لقاء الأماني ، رضيع ووجع في سواري الشجر كما الروح حاضرة تتجلى في غواياتها الأبدية و السفينة لوح وأغنيات قديمة مزودة بحقد الزمان صفحاتها لا تضيق كتاب يطير من ضيمه الليل و الأفق المستبان قال كلامه و خبي جاثيا في حنين الصحو ربما لا ينام القمر المتعب هذا المساء ربما يؤجل الصيف رحلته الموسمية ربما الموت يخادع ملائكة الرفض أن ليس على ظهر المرافئ من يبحث عن قماش البيارق صديق الصحراء، صدر يتقلد قطرة ماء ....كيف اكسر رابية الشفاه استغاثات ووهم اليدين لا تطلب من السجان ما ضاع منه وقته عمره طفولة تختبئ في جسد بالي قبائل من قطن و أضلع لغيوم شكلت مهرة الألحان أي فخذ يلهم الغليل سر الأرض و الإشجان أي المناديل احمل زينة طرفة نكاية في دروب خانها سعدها أي الأهداب أسوي هذا المساء وليلة القدر خير من ألف شتاء من دون ترتيب كانت ليلة مضيئة ، غرفة ملساء بلون وردي ، انه الآن يراقص غزالة الشرق، يشطح مع رصاص طائش في شارع مظلم، يستمتع بموسيقى تشايكوفسكي، لكنه أفرط في الشراب ، أخذته متاهة الأحلام إلى مدن تدور حول نفسها لتغرس في قلبه مخلب و ناب قالت السفينة لأرخبيل الشوق و هي عابرة لمسامات الرمض، ضمني إليك ، لأمنحك الحرية، وبعد سمر معتق ،قبلها و تاب ، منح أحضانه للعابرين في ظلال الأمس و في لمحة هددها و غاب. في خطوات المساء تخلى عن أحبائه الصغار تخلى عن طوعه الآمر مر الربان إلى لؤلؤ الفجر تصدعت قوافل السفن، من أين له بجند يقبل الموت على دنان الخوف صاح سحقا لتلك العواصم المهذبة و السفن النافقة سراب من رمل يخرج من ظلام الجهات أدركه الليل ولم تدركه الوجوه الغيوم المناظر كسر زجاج الفجيعة، عدوه الجميل بنواطير مصر التي لا تنام قال اصلب الموت الهزيل ليهزم المسافات و الأميال و الزنجبيل ليهزم الجرح الهرم البديل النازف منذ ولادته الأولى ..انه الضبع يرتع قرب شطآن هائجة، وردة حمراء ، نهر يغازل مرآة الوقت ، كأنه لا يعرف كيف يفكر ذلك الربان.