زوج يذبح زوجته وينتحر بسلاح الجريمة بقرية بئر رقعة بأم البواقي اهتزت فجر أمس قرية بئر رقعة ببلدية بريش بدائرة عين البيضاء بأم البواقي على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها زوجة في عقدها الثاني من العمر والتي لفظت أنفاسها على يد زوجها الذي وضع حدا لحياتها وانتحر بسلاح الجريمة في قضية باشرت مصالح الدرك والشرطة العلمية تحريات للوصول إلى ملابساتها. تفاصيل القضية بحسب المعلومات الأولية التي استقتها النصر من مصادر أمنية ترجع إلى تفقد والدة الزوج المسمى (ح محمد) البالغ من العمر 26 سنة والقاطن في الطابق الأرضي لسكن والده المدعو (ح ص) بمحاذاة مركز بريد قرية بئر رقعة ابنها كعادتها لتتفاجأ بوجوده ملقى على الأرض بمعية زوجته المسماة (ك ف) البالغ من العمر 26 سنة غارقين في شلال من الدماء وعليهما طعنات خنجر في أنحاء متفرقة من جسدهما. الوالدة الطاعنة في السن التي لم تسمع داخل سكن زوجها فوضى ولا مناوشات كلامية أبلغت أفراد بيتها الذين استنجدوا برجال الدرك الوطني وإسعافات الحماية المدنية التي نقلت الضحيتين لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء فيما أكدت معاينات المسعفين من خلال تقريرهم بأن الزوجين على جسديهما جروح بواسطة آلة حادة ولفظا أنفاسهما في عين المكان. مصادرنا الأمنية أوضحت بأن الزوج الذي يعمل كمساعد بناء عقد قرانه قبل نحو سنة من اليوم غير أنه لم يرزق بأطفال وزوجته وجدت نفسها في ضغوط من قبل أهله الذين باتوا يطالبونها يوميا بطفل لابنهم الذي تاه هو الآخر وزوجته في ظل عقم أحد الطرفين عن الإنجاب. الزوج بحسب مصالح الأمن أقدم على سلّ خنجر والتوجه نحو زوجته بطعنات متفرقة منها القاتلة في الصدر وأخرى على الرقبة ووجه لجسده طعنتين كانتا كافيتين لمقتله. رجال الدرك الذين عاينوا مسرح الجريمة عثروا على تمائم منها تميمة داخل كيس مائي وطلاسم تم التوصل إلى أن الزوجة استعملتها بهدف البحث عن سعادة زوجها وعائلته الكبرى الذين طالبوها بالإنجاب، وعثرت كذلك على رسالة بخط يد الزوج كتب فيها "إني أحبها وأحترمها لكن أهلي رفضوها" كما عثر سلاح الجريمة غير بعيد عن جسده. مصالح الدرك الوطني حولت الجثتين بإذن من نيابة محكمة عين البيضاء الابتدائية على الطبيب الشرعي قصد تشريحهما وكشف طلاسم الوفاة الغامضة في وقت انطلقت في تحقيقات بالاستماع لأهل الزوج وكذا أهل الزوجة بغية تحديد أسباب الجريمة الحقيقية.