كوت ديفوار = الطوغو الفيلة في رواق الأفضلية و الطوغو يرفض تقمص دور الضحية يدشن منتخب كوت ديفوار اليوم رحلة بحثه عن التاج الكروي القاري بمواجهة منتخب الطوغو، في مباراة لحساب المجموعة الرابعة تصب كل معطياتها في رصيد الفيلة، التي قصدت جنوب إفريقيا في ثوب المصنف الأول قاريا والرابع عشر عالميا على لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، في الوقت الذي عجز المنافس الطوغولي في تخطي الدور الأول على مدار مشاركاته الست السابقة. وتسعى الفيلة اليوم بقيادة ديديي دروغبا إلى إحراز الفوز وإضفاء مزيدا من الشرعية على طموحاتها في التربع على عرش القارة الكروي، في آخر دورة لجيل ذهبي سيحال على التقاعد على أقصى تقدير بعد مونديال البرازيل في حال اقتطاعه تذكرة التأهل، وهو الجيل الذي عجز عن إثراء سجل كوت ديفوار بلقب ثان بعد الأول في السينغال سنة 1992، حيث جانب الإنجاز في مناسبتين عام 2006 في القاهرة أمام المنتخب المصري وفي النسخة السابقة (2012) أين تألق بحصده خمسة انتصارات متتالية قبل أن يسقط أمام زامبيا في المحطة النهائية. معطيات تجعل دروغبا والأخوين يايا وكولو توري إيبويه وجيرفينيو أرونا كوني وسالومون كالو وزوكورا وغيرهم أمام فرصة ترويض المنافس والكشف عن النوايا مسبقا، سيما والنجم ديديي دروغبا كان قد صرح : "هذه البطولة هي الأخيرة لي على الصعيد الإفريقي، لكني سأستمر على الصعيد الدولي حتى مونديال 2014 في البرازيل إذا تأهلت كوت ديفوار، لقد أتينا وكلنا إيمان وإصرار على إحراز اللقب بعد أن تعلمنا من دروس الماضي وعدنا لتحقيق الهدف المنشود". وفي الجهة المقابلة يرفض منتخب الطوغو تقمص دور الضحية، حيث أن تحقيق نتيجة طيبة أمام الفيلة اليوم سيرفع المعنويات ويخول له مواصلة المشوار بأكثر إصرار، خاصة بعد عدول نجمه الأول إيمانويل أديبايور عن الاعتزال دوليا ، بعد تدخل شخصي لرئيس البلاد، كما أن منتخب الطوغو سيلعب بدون عقدة، على اعتبار أنه ليس لديه ما يخسره في هذا العرس الكروي القاري. وفي انتظار الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، والوقوف على مدى جاهزية كل طرف ورغبته في الإطاحة بالآخر، ستشهد المباراة صراعا عن بعد بين النجمين والقائدين دروغبا و أديبايور، ومعركة تكتيكية بين الناخبين الفرنسيين صبري لموشي و ديديي سيكس الساعي كل منهما للإثبات علو كعبه وأحقيته في قيادة منتخبه إلى تحقيق انطلاقة موفقة، وهو ما عبر عنه سيكس بقوله: " لسنا خائفين من هذه المنتخبات الثلاثة الكبيرة، هي خائفة من مواجهتنا، أنا شخصيا لست قلقا على الإطلاق، وسنخوض كل مباراة بالطريقة التي يجب أن يكون التعامل معها". والأكيد اليوم أن الفرجة ستكون مضمونة لضم المنتخبين لاعبين كبارا قادرين على إمتاع المشاهدين والمتتبعين، فيما ستكون النتيجة مرهونة بمدى قدرة كل منتخب على الاستثمار في نقائص وهفوات المنافس. نورالدين - ت