ورقلة تتحول إلى وجهة مفضلة لمهربي المازوت والسجائر بطالو الولاية يعزفون عن الالتحاق بسلك الجمارك و80 % من ملفات التوظيف لشباب بسكرة تحولت مسالك ولاية ورقلة في الأشهر الأخيرة إلى وجهة مفضلة لمهربي الوقود وخراطيش السجائر الأجنبية، وشكّلت مساحتها الشاسعة وشريطها الحدودي مع تونس تحديا لأعوان الجمارك وأسلاك الأمن المتفرقة على حدّ سواء لمكافحة الظاهرة والتصدي لها في ظل ارتفاع نسبة الباحثين عن الربح السريع من المتواطئين مع مختلف شبكات التهريب التي تعتمد على سكان المنطقة لمعرفتهم الجيدة بالمسالك على طول الصحراء الشاسعة أين يتم إغراؤهم بمبالغ مالية نظير تقديمهم يد العون للمهربين ويترجم ذلك عزوف شباب الولاية عن التقدم بملفات التوظيف في مديرية الجمارك نفسها التي فتحت مناصب شغل لاحتضان البطالين. مبعوث النصر إلى ورقلة: أحمد ذيب وضع 55 كمين و304 حواجز متنقلة للإيقاع ببارونات التهريب يتميز الإقليم الجمركي التابع لناحية ورقلة بطبيعته الصحراوية ومسالكه الوعرة ومساحته الجغرافية الواسعة فالمنطقة الجمركية تضم إلى جانب ورقلة كلا من وادي سوف وحاسي مسعود والجلفة والأغواط وغرداية وأغلبها مناطق حدودية الأمر الذي جعلها عرضة لشبكات تهريب الوقود وخراطيش السجائر وتعدى ذلك إلى تهريب القطع النارية والهواتف النقالة وحتى الفواكه والمشروبات الغازية، و يكشف المدير الجهوي للجمارك بورقلة المراقب العام كروش رشيد في لقائه بالنصر عن جملة الإجراءات التي سطرتها المديرية العامة للجمارك للحد من ظاهرة التهريب التي شملت المناطق التابعة للمنطقة التي يسيرها، فمن جملة الإجراءات الميدانية المتخذة يكشف المتحدث بأنها تنوعت بين نصب حواجز ووضع كمائن محكمة وترصد قوافل مركبات المهربين من خلال إقامة حواجز مختلطة مع رجال الدرك والشرطة وكذا الخروج في دوريات تجوب المسالك المشتبه فيها والتي يتخذها المهربون منفذا للفرار من قبضة المصالح المعنية، وفي هذا المجال أحصت ذات المصالح وضع 616 حاجزا بينها 312 حاجزا مختلطا إضافة إلى تنظيم 363 دورية و55 كمين، ويضيف المدير الجهوي للجمارك بأن الإجراءات المنظمة وبرغم نجاعتها في كثير من المرات إلا أن ردة فعل المهربين والمتواطئين مع أعوان الجمارك كادت أن تكون نتائجها ثقيلة في بعض الأحيان والجمركي حسبه يكون أحيانا في موقف لا يحسد عليه، وذلك على غرار ما حصل في إحدى العمليات المنظمة بواد سوف في إطار ترصد وتتبع مهربي الوقود أين اصطدمت سيارة للمهربين من نوع "أتوس" بمركبة للجمارك في محاولة اعتداء على الأعوان الذين كانوا على متنها والذين فروا نحو المركبات الأخرى ليقوم المهربون بإتلاف مركبة الجمارك بإضرام النار فيها. ضبط سلع ب11 مليارا والهواتف النقالة والفواكه ضمن القائمة تبين الأرقام الرسمية التي كشف عنها المراقب العام كروش رشيد والمتعلقة بعمل وحدات الجمارك التابعة للمديرية الجهوية منذ انطلاقة السنة الحالية وحتى نهاية شهر نوفمبر المنقضي تمكن مصالح الجمارك الجزائرية من معالجة عديد القضايا في عمق الصحراء أين تم ضبط ما قيمته 11 مليار سنتيم من السلع والبضائع ومختلف التجهيزات المهربة، ففي ورقلة أحبطت مصالح الجمارك ما قيمته 619 مليون سنتيم من مختلف البضائع التي تمثلت أساسا في 200 خرطوشة سجائر بقيمة مالية قدرت ب36 مليون سنتيم كانت على متن شاحنة من نوع "إكسبراس" إضافة إلى حجز 100 آلة ألمانية الصنع بقيمة مالية قدرت ب30 مليون سنتيم، جمارك ورقلة حجزت كذلك 1800 هاتف نقال تجاوزت قيمتها المالية 45 مليون سنتيم ولم تستثن عمليات الحجز لصناديق المشروبات الغازية التي دخلت هي الأخرى قائمة المواد المهربة أين تم حجز 75 صندوق بقيمة مالية قاربت 10 ملايين سنتيم، وبحاسي مسعود تم منذ بداية العام الجاري حجز مواد مهربة مختلفة بقيمة مالية وصلت إلى 3 مليار و613 مليون سنتيم تصدرتها الهواتف النقالة ب3372 هاتف قيمتها المالية وصلت حدود 647 مليون سنتيم كما تم ضبط 558 وحدة من تجهيزات خاصة بالمطاحن بقيمة مالية قدرت ب1 مليار و170 مليون سنتيم إضافة إلى حجز 1452 قطعة غيار بقيمة مالية إجمالية بلغت 14.5 مليون سنتيم، جمارك حاسي مسعود تمكنت كذلك من إحباط محاولة تهريب 332.57 كلغ من الكيف المعالج والتي تعادل مبلغ 1.3 مليار سنتيم، وضبطت ذات المصالح كذلك 154 صندوق مشروبات غازية بمبلغ 9.7 مليون سنتيم، الإحصائيات المتعلقة بالإحدى عشرة شهرا الأولى من سنة 2012 كشفت عن ضبط 3 مليار سنتيم و295 مليون سنتيم بضائع مهربة بإقليم ولاية الواد وهي البضائع التي تمثلت إجمالا في قطع غيار ودراجات وشاحنات من نوع "إيفيكو" ومبالغ مالية بالدينار التونسي قدرت بنحو 4735 دينار تونسي كانت على متن سيارة من نوع "ميغان" وتم كذلك حجز أزيد من 2400 لتر من الوقود، مصالح الجمارك أحبطت بولاية الواد عملية تهريب قطع نارية من نوع "M0d19". حجز مواد سامة وذهب مهرب بولايات الجلفة والأغواط وغرداية و أحبطت مصالح الجمارك التابعة للمديرية الجهوية بورقلة عمليات متفرقة كانت تستهدف تهريب أزيد من 50 ألف خرطوشة سجائر منها قرابة 45 ألف خرطوشة أجنبية الصنع مسمومة وهي الكمية التي تم إتلافها على مستوى ولاية الواد ومن جانب آخر تعرض ذات المصالح المواد المحجوزة القابلة للاستهلاك والاستعمال للبيع بالمزاد العلني على غرار المنظم مؤخرا بحاسي مسعود فمن بين 77 حصة بيعت 38 حصة من المحجوزات بقيمة مالية قدرت ب8.7 مليون سنتيم، ومن بين العمليات كذلك تلك المتعلقة بحجز 1 كلغ و167 غرام من الذهب بقيمة مالية قاربت 500 مليون سنتيم إلى جانب 10750 حقيبة يدوية نسوية بالجلفة هاته الأخيرة التي سجلت عمليات متفرقة لتهريب بضائع بقيمة مالية قدرت ب838 مليون سنتيم، أما بالأغواط فبلغت قيمة المحجوزات 6 مليار و679 مليون سنتيم أغلبها تمثلت في المخدرات أين تم حجز 1543,15 كلغ وبجانبها 8900 خرطوشة سجائر إضافة إلى عدد من السيارات من نوع "طويوطا ستايشن"، وبولاية غرداية بلغ إجمالي المحجوزات 460 مليون سنتيم تنوعت هي الأخرى بين المشروبات الكحولية أين تم ضبط 429 زجاجة مشروبات غير مرخصة و1500 كلغ من فاكهة المانغا وأزيد من 1348 خرطوشة سجائر قدرت قيمتها المالية 202 مليون سنتيم. عزوف شباب ورقلة عن مسابقات التوظيف بالجمارك طرح العديد من التساؤلات طرحت القيادة الجهوية للجمارك بورقلة عديد التساؤلات حول عزوف شباب ورقلة البطال عن المشاركة في مسابقات التوظيف المنظمة على مستوى المديرية فالبرغم من تقدم 759 صاحب ملف بينهم 602 من الذكور و157 من الإناث للمشاركة في المسابقة الأخيرة الخاصة بفتح 60 منصب مالي للضباط وأعوان الحراسة وأعوان الرقابة إلا أن المديرية وقفت على أن ما نسبته 80% من الملفات المتقدم بها تخص الشباب البطال بولاية بسكرة ويأتي ثانيا شبان الواد ليمس العزوف شبان ورقلة، وتكشف جولة ميدانية مع الشباب البطال بولاية ورقلة بأن المعنيين يتساءلون عن إمكانية التوظيف في شركات بترولية متناسين فرص العمل في مختلف المديريات ومن بينها الجمارك هذا إضافة إلى أن المعلومات الأمنية تشير بأن شبكات التهريب تقحم شباب الولاية في عملياتها نظير مبالغ مالية تصل إلى 30 مليون سنتيم مقابل كل شحنة مهربة من مختلف المواد.