عملي القادم إنتاج مشترك بين التلفزيون الجزائري و تلفزيون أبو ظبي قالت السيناريست زهرة لعجّامي أنها ستخوض قريبا تجربة تلفزيونية مختلفة بعد النجاح الذي حققته من خلال كتابتها لسيناريو مسلسل « دموع القلب» الذي أخرجه بشير سلامي وبثه التليفزيون الجزائري في رمضان الماضي . فقد حظيت مؤخرا بالموافقة الرسمية على تجسيد سيناريو عمل درامي ضخم من توقيعها عن قريب ، سيكون عبارة عن إنتاج مشترك بين التلفزيون الجزائري و تلفزيون أبو ظبي. مشيرة إلى أن هذا العمل يحمل عنوان « صفحات من الجمر»،و قد تم الإتفاق عليه مبدئيا أثناء تصوير مسلسلها الأول «دموع القلب «كما قدمت سيناريو مسلسلين للتليفزيون الجزائري لتسجل حضورها أيضا في شاشة رمضان 2013. ابنة باتنة أوضحت في اتصال بالنصر، بأن مخرجا إماراتيا كان متواجدا في بلاطو تصوير المسلسل المذكور أخبرها بأنه ينوي إخراج مسلسل كبير يجمع بين كل من أبو ظبي و الجزائر، فاقترحت عليه قراءة سيناريو “صفحات الجمر"الذي كتبته منذ سنوات و يحكي قصة حب تراجيدية بمنظور إجتماعي فأعجب به و تحمس لانجازه . كما تعود لعجامي للسنة الثانية على التوالي للمشاركة في أعمال خاصة بشاشة رمضان من خلال كتابتها لسيناريو مسلسلين جديدين الأول تحت عنوان “نور الفجر" للمخرج عمار تريباش و الثاني عنوانه “ غدا تشرق الشمس" للمخرج بشير سلامي و شرحت بأنهما يتناولان مواضيع اجتماعية مستوحاة من عمق الواقع الجزائري.فأحداث مسلسل “ نور الفجر" مستوحاة من قصة واقعية عاشها أحد جيرانها و هو طفل صغير حيث قذفه طفل آخر بحجر فأفقده بصره لكن ذلك لم يمنعه من الدراسة و التخرج من الجامعة كمحام و سرعان ما يقع في حب ابنة عمه التي يتعذر عليه الحصول عليها، مما يعطي العمل بعدا إنسانيا و إجتماعيا يضج بمشاعر الحزن و الفرح على مدار 30 حلقة من عمر العمل الذي انطلق تصوريه منذ فترة بالعاصمة، و سيشارك في تجسيد شخصياته كل من الممثل عجايمي و الفنانة بهية راشدي. أما مسلسل “ غدا تشرق الشمس" فيسلط الضوء على علاقات الحب و الجنس غير الشرعية التي تدفع ثمنها دوما النساء. و ذلك من خلال قصة فتاة كانت مغرمة بشاب و حملت منه و وعدها بالزواج، لكنه يتوفى قبل أن ينفذ وعده فتجد نفسها في صراع كبير مع نفسها و المجتمع حيث تحاول التخلص من الجنين بأي شكل و لكنها لا تستطيع فتلده و تعطيه لشقيقتها المتزوجة لتربيه، و تتزوج هي برجل غني و لكنها تكتشف أنها أصبحت غير قادرة على الإنجاب بعد محاولات الإجهاض الكثيرة التي قامت بها من قبل، و يدخل زوجها في علاقة سرية مع الخادمة التي تنجب منه توأمان. و يبدأ المسلسل بتجسيد معاناة هذين التوأمين غير الشرعيين و إبنها غير الشرعي أيضا عندما يكبرون. كما يتطرق هذا المسلسل الذي سينطلق تصويره في منتصف شهر فيفري أيضا إلى آفة المخدرات في المدارس و معاناة الأطفال المعاقين، و من بين مفاجآت هذا العمل الدرامي الظهور التلفزيوني الأول لبطل الفيلم السينمائي التاريخي “ أحمد زبانة"، عماد بن شني في دور مبدع هادئ و مسالم. و تعتبر السيناريست زهرة دخولها هذا العام أيضا لسباق الأعمال الرمضانية بعملين دفعة واحدة مغامرة كبيرة لأنها مازالت في بداية مشوارها، و لكن الإقبال الذي عرفه مسلسلها الأول “ دموع القلب “ في رمضان الماضي شجعها كثيرا خاصة بعد أن ألح عليها المخرج بشير سلامي الذي كان أول من تعامل معها في “ دموع القلب" لتحضر له مسلسلا آخر للموسم الجديد، كما قالت ،مشيرة إلى أنها تتوقع أن تكون المنافسة شديدة هذه السنة بين المسلسلات الرمضانية و هي متحمسة جدا لترى ردود فعل الجمهور و النقاد حول أعمالها الجديدة. كما تعكف أيضا بالإضافة إلى هذه المشاريع التي دخلت طور الإنجاز على كتابة سيناريو مسلسل جديد، و ستنشر قريبا أول مولود أدبي لها و هو قصة طويلة تحمل عنوان “ اختفاء مفاجئ" لا تصلح كما قالت لتكون عمل درامي تلفزيوني نظرا لأسلوبها و طريقة كتابتها الأدبية و ذلك بعد أن نشرت سنة 2002 مجموعة قصصية أولى للأطفال، هذا إلى جانب مشاريع أخرى لكتابة مجموعة من الأفلام الثورية القصيرة التي تتناول أحداثا حقيقية شهدتها حرب التحرير في العديد من مناطق الوطن، كأحداث “مزرعة ليكا" الشهيرة التي لقي فيها الكثير من الشهداء حتفهم تحت وطأة التعذيب، حيث تركز في سيناريو فيلم يخلدها على وقائع التعذيب الذي كان يمارس المستعمر فيها. بالإضافة إلى فيلم آخر يروي قصة نفق بولاية باتنة اختبأ فيه المجاهدون، هربا من الجيش الفرنسي الذي أطلق فيه الغاز للقضاء عليهم، و ذلك بناءا على طلب من بعض الأصدقاء المقربين منها في التليفزيون الجزائري.