أنا سعيد بكتبي، وملاحظة الواقع على مسافة معيّنة تلهمني أفكارا روائية حوار قصير مع صاحب جائزة نوبل للآداب لسنة 2006، الكاتب والروائي التركي العالمي أورهان باموق. ترجمة/ بوداود عميّر متى علمت أنك ستصبح كاتبا؟ أورهان باموق: عائلتي كانت تتصور أنني سأصبح رساما، لكن وفي أحد الأيام، ألحّ هاجس في ذهني، وهكذا شرعت في كتابة رواية، وصدرت تحت عنوان: «جودت بك وأبناؤه». ما هو نسق عملك يوميا؟ أورهان باموق: استيقظ على الساعة السابعة صباحا، آكل فاكهة، أشرب شايا أو قهوة، ثم أعيد قراءة ما كتبته أثناء السهرة. وبعد أن أستحم، أشرع في الكتابة. على الساعة الواحدة ظهرا أتوقف لأتصفح الجرائد، الانترنيت وبريدي الالكتروني، وسرعان ما أعود للكتابة من جديد من الساعة الثالثة إلى الثامنة مساء. أين مكانك المفضل للكتابة؟ أورهان باموق: لدي غرفة عمل في منزلي، ولكن في الواقع منزلي كله غرفة عمل، لدي فقط حجرة صغيرة لأنام فيها. أحتاج في عملية الكتابة إلى مشاهدة الشارع أو مشهد طبيعي. ملاحظة الواقع على مسافة معيّنة تلهمني أفكارا روائية. ما هو الشيء الغريب الذي قمت به خلال أعمال بحث غداة انجازك كتاب معين؟ أورهان باموق: بعد أن كتبت «متحف البراءة» (صدرت الرواية عام 2008 وترجمت إلى الفرنسية عن دار غاليمار سنة 2011)، قمت على الفور بفتح متحف حقيقي باسطنبول. إلى من تحبذ الجلوس أثناء وجبة عشاء؟ أورهان باموق: بجانب غارسيا ماركيز، بورخيس، أو ديستوفسكي، وأيضا بالقرب من أجمل كاتبة في العالم. ماذا تريد أن يتغير فيك؟ أورهان باموق: سأكون ممتنا لو أن أحدا اخترع لي عقارا يخفف عني ما يستوطنني أحيانا من نفاذ الصبر، تقلبات المزاج وفورات الغضب، ولكن لو حدث ذلك حقا سوف لن يكون بمقدوري كتابة رواياتي أو رسم لوحاتي. ما هو الكتاب الذي كنت تتمنى لو كتبته؟ أورهان باموق: أنا سعيد بكتبي. أن أتمنى تأليف كتب غيري، يشبه كوني أتمنى أن يكون لي إيمان آخر أو لغة أخرى أو فكر آخر. عن مجلة la revue الفرنسية، العدد 29، فبراير 2013