قرر رئيس أمل بريكة مصطفى عرعار رمي المنشفة رفقة أعضاء طاقمه مع تجميد جميع نشاطات الفريق، مجسدا بذلك تهديداته بالرحيل على خلفية الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها فريقه في غياب المساعدات اللازمة، وهو ما يجعل مقاطعة مباراة السبت القادم في تاجنانت أمام حامل الفانوس الأحمر الجيل المحلي أمر جد وارد – حسبه- . وبرر عرعار قراره في تصريح للنصر بحالة التهميش والتسيب التي يعاني منها الفريق، فضلا عن تفاقم المتاعب المالية دون بروز مؤشرات انفراج الوضع رغم المساعي الحثيثة المبذولة وطرق جميع الأبواب. وحسب محدثنا فإن المكتب المسير لم يعد باستطاعته توفير أدنى المتطلبات للاعبين بفعل انعدام المساعدات المالية، وتجميد إعانة البلدية المقدرة بمليار منذ شهر أوت المنصرم، مبرزا إصراره على ترك مقاليد التسيير مع تحميل الوصاية مسؤولية عواقب قراره. من جهة أخرى، يرى رئيس أمل بريكة، أن المشوار الجيد للفرسان الحمر في البطولة بإنهائهم مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية، تحقق من العدم وبفضل إرادة اللاعبين وشجاعتهم بعد أن تحدوا كل الصعاب، حتى وإن نفذ صبرهم حول مستحقاتهم يقول عرعار، قبل أن يضيف بأن حجم الديون في منحى تصاعدى حيث بلغ حدا لا يطاق، وهو ما ينذر بانفجار الوضع على حد تعبيره. وانطلاقا من قرار الاستقالة الجماعية للطاقم المسير، اعتبر عرعار الكرة في معسكر السلطات المحلية لتحمل مسؤولياتها التاريخية أمام ما يحدث في النادي، تزامنا مع حالة الغليان التي يعرفها الشارع الرياضي المحلي، حيث هدد الأنصار بتنظيم مسيرة سلمية منتصف الأسبوع الجاري للتعبير عن قلقهم المتزايد وانشغالهم العميق بالوضع المزري الذي يعيشه أمل بريكة منذ بداية الموسم.