عمال جزائريون ينددون ب "العبودية" التي تمارسها شركة صينية للبناء بقسنطينة أغلق نهار أمس عمال جزائريون بورشة المدينة الجامعية بقسنطينة جميع المنافذ المؤدية إليها، فيما بقي الصينيون داخل الورشة و عجزوا عن الخروج منها بعد أن منعهم العمال المحتجون من ذلك، تنديدا بما أسموه بحالة العبودية التي يعيشونها بهذه الورشة. العمال المقدر عددهم ب173 عاملا، أغلقوا المدخل الرئيسي باستعمال سياج حديدي و الحجارة و كذا خزانات مائية بلاستيكية، و منعوا كافة الشاحنات من الدخول، للمطالبة بمستحقاتهم المالية و منحهم الأولوية في بعض مناصب العمل الثابتة بالجامعة عند دخولها الخدمة. و طالب المحتجون الشركة الصينية المكلفة بالأشغال بمنحهم مستحقاتهم المالية المتعلقة بالتعويض المالي لمدة شهرين عن كل سنة عمل خاصة و أن بينهم من يعمل بالورشة منذ سنة 2007، منتقدين طريقة عملها خاصة و أنها تتعهد في كل مرة مع ممثلي العمال بالاستجابة لكافة المطالب المرفوعة، و تنقض عهدها لتتفاقم الأوضاع أكثر مما كانت عليه في البداية. العمال نددوا من جانب آخر بتدني قيمة الراتب الشهري الذي وصفوه بالمهين و بظروف العمل المزرية، و قالوا بأنهم يرغمون على القيام بكافة الأعمال الشاقة و الموجودة في أماكن قذرة على الرغم من أن نسبة كبيرة منهم من حاملي الشهادات، في حين يوجه الصينيون إلى مراكز عمل أفضل، و أضافوا بأن الشركة تلجأ لطرد كل من تخول له نفسه الاحتجاج على أي شئ، كما تحدثوا عن إرغامهم على التوقيع على عقود مكتوبة بالصينية أو عذراء، و من يرفض ذلك يواجه عقوبة الطرد. من جهة أخرى، طالب العمال المسؤولين بالولاية منحهم الأولوية في المناصب الثابتة التي تخلق في الجامعة عند دخولها الخدمة، على أن يجسد المطلب على الأقل بالنسبة لذوي الكفاءات و حاملي الشهادات حسب تعبير ممثل العمال الذي دخل في اجتماع مع ممثل الشركة و ممثل مفتشية العمل، أين تقرر فتح الطريق في انتظار لقاء يجمعهم اليوم جميعا للفصل في القضية. يذكر أن العمال شنوا سلسلة من الحركات الاحتجاجية المماثلة في وقت سابق رافعين ذات المطالب التي يتلقون وعودا بالتكفل بها بدون جدوى. إ.زياري /تصوير ع.عمور