الجزائر مازالت في حاجة إلى الأرندي دعا السيد عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة إلى الحفاظ على وحدة الحزب وتعزيز الإنسجام ضمن صفوفه. وفي كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى ال 16 لتأسيس التجمع بحضور إطارات ومنتخبي الحزب قال السيد بن صالح "المهم والمطلوب الآن و أكثر من أي وقت مضى هو الحفاظ على وحدة صفنا وتعزيز الإنسجام ضمن صفوف حزبنا، في إشارة منه إلى ضرورة تجاوز الأزمة التي عاشها الحزب والتي دفعت الأمين العام السابق السيد أحمد أويحيى إلى تقديم استقالته. وأردف أن المناسبة اليوم "ليست لتوجيه اللوم لهذا الطرف أو ذلك أو تحميل المسؤولية لهذه الجهة أو تلك بل هي مناسبة للدعوة إلى التقارب وإلى توحيد الصفوف وإلى تعزيز الإنسجام ما بين المناضلين والمناضلات بالمناسبة دعا السيد بن صالح مناضلي الحزب إلى وضع مصلحة التجمع فوق كل اعتبار والعمل على طي الصفحة المعاشة فصولها الآن و العمل على استخلاص الدروس منها لتجنب الوقوع فيها مرة أخرى. وأكد أنه يتوجب الاستعداد لدورة المجلس الوطني القادمة من خلال توفير الأجواء المناسبة وتأمين المناخ المواتي والبناء مضيفا أن المؤتمر القادم للحزب سيكون مناسبة لتقييم وتحديد الاستراتيجية وانتخاب الهيئات التي ستسهر على تسيير الحزب. وأضاف موضحا أن في هذا المؤتمر سنقيم إخفاقاتنا ونجاحاتنا ونستخلص الدروس لشق الطريق الذي سوف ننتهجه في ظل الأوضاع والتحديات التي تواجهنا كحزب و كوطن. كما شدد السيد بن صالح على أن الجزائر اليوم محتاجة إلى التجمع الوطني الديمقراطي لكي يكون قوة فاعلة ومشاركة في عملية البناء والتشييد وفي مجال تعزيز أركان الدولة الحديثة الديمقراطية المزدهرة والمستقرة بعد أن ذكر بالنجاحات المشهودة التي حققتها الجزائر خلال السنوات ال 15 الماضية في شتى المجالات والتي كان للتجمع كما قال شرف المساهمة مع غيره في تحقيقها أبرز المتدخل أنه يتوجب على الحزب أن يواصل المسيرة وبتصميم لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني وذكر أنه منذ 1999 كان التجمع من الأوائل الذين دعموا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وبرامجه المختلفة ولا يزالون. وبمناسبة الذكرى ال 16 لتأسيس التجمع عاد السيد بن صالح إلى الظروف الجد الصعبة التي جاءت فيها نشأة الحزب في فترة جد حرجة من حياة الجزائر منذ الاستقلال وأضاف أنه في ظل هذا المناخ ولد التجمع وترعرع وهو لذلك جاء ليولد الأمل لدى الجزائريين والجزائريات وليعمق الإيمان بالانتماء إلى الوطن ويؤكد التعلق بقيم نوفمبر الخالدة ويجدد الإلتزام بالدفاع عن النظام الجمهوري للبلاد كما ذكر السيد بن صالح أن الحزب أتى بقصد جمع وتوحيد كل الذين كانوا يبحثون عن إطار للوقوف في وجه المؤامرة الإرهابية المقرونة بسياسة العزلة والوقوف مع المخلصين في هذا الوطن للرفع من مكانته وتحقيق العزة و الكرامة لشعبه. يذكر أنه في جانفي الماضي زكي المجلس الوطني للتجمع السيد بن صالح أمينا عاما بالنيابة للحزب إلى غاية انعقاد مؤتمره القادم خلفا للسيد أحمد أويحيى المستقيل.