سيكون عشاق الكرة المستديرة بصفة عامة، ومنافسة الكأس على وجه الخصوص، على موعد اليوم مع الجولة الثانية للدور ثمن النهائي، والتي ستقترح علينا 3 مقابلات جديرة بالمتابعة، بالنظر للنكهة الخاصة والمميزة لهذه المنافسة، وكذا المفاجآت التي عودتنا عليها. فرائد الرابطة المحترفة الأولى وحامل لقبها، وإن كان سينزل ضيفا على فريق ليس من الوزن الثقيل، بحكم أنه ينشط بطولة وطني الهواة، ونعني به شبيبة شراقة، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنه سيكون في فسحة بملعب 20 أوت بالعاصمة، خاصة وأن التشكيلة السطايفية ستكون محرومة من خدمات بعض الأساسيين، بعدما فضل المدرب فيلود إراحتهم تحسبا لبقية مشوار البطولة وبالمرة الدفاع عن لقبه، ولو أن منافسة الكأس تبقى تستهوي النسر السطايفي، بالنظر لقصة الحب التي تربط السطايفية بالكأس، ومع ذلك يبقى الحذر مطلوبا لأن تشكيلة الشراقة تضم في صفوفها عدة لاعبين من ذوي الخبرة، ناهيك عن مفاجآت الكأس التي لا تعترف لا بالمنطق ولا بالتصنيف. هذا وسيكون النادي الرياضي القسنطيني أمام فرصة لقطف الورود من حديقته ملعب الشهيد حملاوي، وبالمرة اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور السادس عشر، لكن هذا يمر حتما عبر تجاوز عقبة الضيف اتحاد البليدة، والذي سيتنقل إلى قسنطينة بنية تفجير مفاجأة مدوية، وبالتالي فإن أشبال لومير مطالبون بحسن استغلال أفضلية الأرض والجمهور، والاستثمار في الرصيد المعنوي للحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية، خاص وأن الشباب يبقى الفريق الوحيد من الرابطة المحترفة الأولى، الذي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ بداية مرحلة العودة. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى القمة التي سيحتضنها ملعب بولوغين، والتي ستضع فريقين طموحين من الرابطة الثانية وجها لوجه، ونعني بهما نصر حسين داي و مولودية بجاية، الشيء الذي سيجعل هذه القمة مفتوحة على كل الاحتمالات. حميد بن مرابط