بن صالح ينتقد تأخر أعضاء الحكومة في الرد على أسئلة ممثلي الشعب المزايدات السياسوية المتعلقة بقضايا الفساد تشوه صورة البلد انتقد أمس رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح تأخر أعضاء الحكومة في الرد على الأسئلة الشفوية التي تطرح من حين إلى آخر عليهم خلال مختلف الدورات البرلمانية وقال أن بعض هذه الردود التي تأتي متأخرة لا تحظى بالرد الوافي ما يجعل الحقيقة تبقى معلقة، فيما أكد من جهة أخرى على ضرورة وضع الثقة في العدالة وتركها تقوم بعملها بكل هدوء في قضايا محاربة الفساد التي تعرضت لها بعض الصحف الوطنية والأجنبية في الفترة الأخيرة. ودعا بن صالح في خطابه الافتتاحي للدورة الربيعية للبرلمان بمجلس الأمة إلى ضرورة العمل على تفعيل آليات الرقابة البرلمانية على العمل الحكومي وجعلها تعمل بطريقة أنجع في تحقيق الغاية المبتغاة، مؤكدا على ضرورة التفكير مع الهيئة التنفيذية حول كيفية تقييم التجربة في مجال المراقبة البرلمانية قصد تحسين طريقة تفعيلها. وفي هذا الصدد أبرز المتحدث أهمية دراسة إمكانية طرح الأسئلة الشفوية الخاصة «ذات الطابع ألاستعجالي أو الخاصة بمواضيع الساعة ودراسة إمكانية التجاوب مع هذه الأسئلة وإيفائها حقها، كما أبرز بالمناسبة أهمية إعطاء العناية اللازمة لجلسات الاستماع وكذا الأسئلة الشفوية والكتابية. وتطرق بن صالح بإسهاب إلى مشاريع القوانين المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة الربيعية للبرلمان والمتمثلة على وجه الخصوص في ذات القوانين المجدولة على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان والمتعلقة بتنظيم المحاماة والسمعي البصري وتنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وشروط ممارسة النشاطات التجارية والجمارك والمناجم وقواعد المطابقة على نشاطات البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وخلال تطرقه لمختلف القضايا الراهنة المطروحة في الداخل والخارج توقف رئيس مجلس الأمة مليا عن ما أثير مؤخرا من قضايا الفساد لا سيما منها قضية سوناطراك،حيث دعا المتحدث إلى وضع الثقة في العدالة وتركها تقوم بعملها بكل هدوء فيما يتعلق بقضايا محاربة الفساد التي تعرضت لها بعض الصحف الوطنية والأجنبية في الأيام الأخيرة وقال «يتوجب علينا وضع الثقة في عدالتنا وتركها تقوم بعملها بكل هدوء بعيدا عن أي أحكام مسبقة قد تؤثر على مسار عملها›› باعتبار أن ذلك السبيل الأنجع لجعل الحقيقة تتجلى بوضوح، فيما ألح على ضرورة تفادي الدخول في ما عبر عنه ب ‹› المزايدات السياسوية التي لن تضيف جديدا للكشف عن الحقيقة بقدر ما تعمل على تشويه صورة الجزائر وكذا التعتيم على العمل الجبار الذي تقوم به البلاد في مختلف المجالات››. كما دعا في ذات السياق إلى الابتعاد عن صياغة التعتيم لدى إطلاق الأحكام ‘' لأن في هذا البلد على حد تعبيره –مئات الآلاف من الإطارات تعمل وتقدم الجهد والعرق» إلى جانب دعوته إلى عدم «الخلط بين السلوكات والشركة المعنية ويقصد بها سوناطراك باعتبارها مؤسسة اقتصادية رائدة احتلت مكانة عالمية وتساهم في خلق الرفاه لأبناء الجزائر». من جهة أخرى تطرق عبد القادر بن صالح للحديث عن الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مركب الغاز بتيقنتورين حيث سجل بأن القدرات الدفاعية للجزائر أضحت مطمئنة إلى حد كبير وبرهنت عن اقتدارها واحترافيتها في التصدي للعدوان،منوها بطريقة تدخل الجيش في حسم الموقف وقال ‘'إن طريقة التصدي لهذا العدوان قد تركت أصداء ايجابية كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي وأعطت للجزائر سمعة ومكانة''. وبخصوص الأوضاع السائدة في منطقة الساحل ومالي عبر بن صالح عن أمله في أن يتم احتواء الصراع الدائر في هذا البلد من خلال الحوار في إطار الوطن الواحد، لكي ينصرف الاهتمام نحو التنمية ومحاربة الإرهاب''، فيما ثمن المواقف الخارجية للجزائر وقال ‘' إن الجزائربرهنت حقا عن حزم واضح تجاه هذه القضايا كان محط اعتراف العالم» وقال « إن الجزائر دولة محترمة تعمل بجد ومسؤولية في تحديد مواقفها بما يتماشى مع الإجماع الدولي في القضايا الشائكة الدائر رحاها في المنطقة والعالم».