أحكام بين 3 و7 سنوات للصوص الكوابل النحاسية أصدرت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل أحكاما بالحبس في حق المدعوين "س.م" و"ز.ف" ب 7 سنوات نافذة وغرامة بمليون دينار لكل واحد منهما و3سنوات ومليون غرامة للمدعو (ش.ع) مع تبرئة المدعوين (ز.ع) و(ش.ع) وذلك على خلفية متابعتهم قضائيا بتهمة السرقة والكسر والتخريب العمدي لملك الغير. رجال الدرك الوطني الذين كانوا في دورية بالأمير عبد القادر في حدود التاسعة ليلا على مستوى قرية تاسوست عثروا على شاحنة مركونة وسيارة وعندما قاموا بتفتيش الشاحنة وجدوا بداخلها كمية من الأسلاك النحاسية المستعملة لنقل التيار الكهربائي وكوابل هاتفية وبطاريات مستعملة ومبلغ 50 ألف دينار. وعن استجواب صاحب الشاحنة المدعو (س.م) ومرافقه (ش.ع) صرح الأول لرجال الدرك بأنه تحصل على البضاعة من شخص يقود سيارة والذي تم توقيفه وبحوزته مبلغ 60 ألف دينار مدعيا أنه اشترى الأسلاك النحاسية والكوابل الهاتفية من عند شخص لا يعرفه لكن عن طريق وساطة قام بها صاحب السيارة المدعو (ز.ف) ليتم الكشف عن شخصين آخرين يقيمان بمشتة الدكارة ويتعلق الأمر بكل من (ش.ع) و(ز.ع) اللذين باعا الأسلاك النحاسية للمدعو (س.م) . البضاعة المسروقة وبعد عرضها على مديريات أملاك الدولة والأشغال العمومية وسنلغاز واتصالات الجزائر من أجل معاينة كل المسروقات ليتبين أنها سرقت اثر عمليات قطع الكوابل الكهربائية والهاتفية التي عرفتها عدة بلديات والتي سبق أن تم التصريح بها من طرف المؤسسات العمومية. المتهمون أثناء استجوابهم من طرف هيئة المحكمة صرح بعضهم أنه متعود على جمع الخردوات البلاستيكية وبيعها وأن أحدهم كان مجرد حاضر عندما طالب صاحب السيارة بتسديد الدين المقدر ب 60 ألف دينار عرض عليه كوابل نحاسية مقابل ذلك فقبل بذلك ثم قام بشحنها على متن الشاحنة التي تم ضبطها ليلا من طرف رجال الدرك والمقدرة ب 2.7 قنطار مؤكدا بأن المدعو (ز.ف) قد اشترى البضاعة من عند (ز.ع). في حين انكر المدعو (ش.ع) الموظف بمؤسسة سونلغاز والمتخصص في التدخلات كلما انقطع التيار الكهربائي ان تكون الكوابل التي تم العثور عليها بمنزله الموجود بمشتة أغبير بلدية وجانة من ضمن الكوابل المسروقة وإنما هي من الكوابل المستعملة في اصلاح التيار الكهربائي وهو ما ذهب اليه جاره المدعو "ز.ع" الذي تم تفتيش منزله من طرف رجال الدرك حيث عثروا على كابلين كهربائيين بطول 12 متر للواحد حيث قال بأنهما من بقايا مهنته ككهربائي لانجاز مشروع بالشقفة. فيما اعترف المدعو "ر.ف" بتنقله مع "س.م" من أجل أن ينقل بضاعة لا يعرف نوعها من قرية الدكارة وعندما وصلا الى قرية تاسوست رفقة المدعوين "ز.ع" و"ش.ع" قاما بشحن البضاعة عبر شاحنة المدعو "س.م". هذه الاعترافات تضاف الى البلاغات المقدمة سابقا من طرف سونلغاز واتصالات الجزائر ومصالح أخرى بوجود سرقات مست كوابل للتيار الكهربائي والهواتف كانت أدلة كافية وقرائن متماسكة اقتنع على ضوئها أعضاء هيئة المحكمة باقتراف المتهمين جناية سرقة كوابل نحاسية مختلفة باتفاق مسبق بينهم خاصة بعد ضبط المدعوين "ش.ع" و"س.م" على متن شاحنة بداخلها كمية من الأسلاك النحاسية مختلفة الأنواع والأحجام وكذا كوابل هاتفية وبطريات مستعملة.