المخطط الإستعجالي لمواجهة انقطاعات الكهرباء سيكون جاهزا قبل جوان أفاد مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بالمسيلة بأن المخطط الإستعجالي الذي شرع في تجسيده لمواجهة الإنقطاعات في التيار الكهربائي الصيف القادم سيدخل مجال الخدمة قبل نهاية شهر ماي القادم بعد أن تم إزالة جميع العراقيل التي كادت أن تؤخر الأشغال. وحسب ذات المسؤول الذي تطرق إلى تفاصيل هذا المخطط الإستعجالي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المؤسسة فإن الشبكة خلال الصيف المقبل ستكون مستعدة لتلبية طلب جميع الزبائن الذين يزيد عددهم سنويا بمعدل 10 بالمائة وذلك من خلال إنجاز 300 محول و5 مراكز عبر بلديات المسيلة ،عين الملح ،سيدي عيسى والهامل وبرهوم. وأضاف عبد الصمد رشيد مدير شركة التوزيع بأن الوضعية الحالية لإنجاز المشروع تفيد بدخول 50 محولا مجال الخدمة ،فيما انتهت الأشغال في 105 محولات و146 محولا في طور الإنجاز بينما 49 محولا لم تنطلق بها الأشغال إلى الحين بفعل العراقيل التي تواجهها خصوصا معارضة المواطنين والتي بلغت 77 معارضة تم إزالة اللبس عن 73 معارضة بعد أن تم تغيير الأرضية بالتنسيق مع السلطات المحلية واللجان التقنية. ذات المتحدث عاد إلى الاضطرابات والأحداث التي شهدتها الولاية الصائفة المنصرمة من جراء كثرة انقطاعات التيار الكهربائي بفعل الارتفاع القياسي في درجات الحرارة خصوصا في شهر جوان، أين بلغت درجة الحرارة أحيانا 59 درجة مئوية ما جعل معدل الاستهلاك يرتفع إلى حدود 60 بالمائة. وهذا حسبه خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر المذكور والتي تزامنت مع شهر رمضان، موضحا أن هذه الصائفة ستكون شدة التذمر أقل بكثير، كما أشار في سياق ذكره للمخطط الإستعجالي الجاري إنجازه القيمة المالية المرصودة له والمقدرة ب200 مليار دج. وأما فيما يتعلق بخسائر المؤسسة من جراء الاعتداءات على الشبكة من حيث تشيد السكنات من فوقها أو تحتها أوضح محدثنا أن طول الشبكة التي تعرضت للاعتداءات تقدر ب86 كلم أي عبر ما يعادل 359 تجمعا سكانيا وقدرت قيمة الخسارة 22 مليار سنيتم، مشيرا إلى أن مجموع الأعطاب التي مست الشبكة بلغت 129 حادثا ،بينما تعدت نسبة ضياع الطاقة 20 بالمائة بما يعادل 96 مليار سنتيم، كما قال أن الهدف الذي يرجى بلوغه خلال السنتين القادمتين في إنجاز المحولات بمعدل محول لكل 100 بيت. فارس قريشي 124 عائلة بسيدي عيسى تطالب بالكهرباء يشتكي سكان حي بن زيد بمدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة من مخاطر الشبكة العنكبوتية للكهرباء التي يعتمدها غالبية قاطني الحي منذ سنوات في ظل تأخر ربطهم بهذا المرفق الحيوي الذي أنشئ سنة 1995. السكان الحي المذكور أكدوا أن المشكل بقي على طاولة السلطات المحلية على مدار سنوات طويلة يتقاذفونه بينهم، في حين لا يزالون يشتكون تغييبهم من الاستفادة من الربط بالكهرباء ،ما دفع 124 عائلة تستنجد بعمليات الربط العشوائي مع ما يشكله من خطر على سلامتهم. و بينما تعقدت الحياة اليومية للبعض من جراء عدم تمكنهم من تلبية حاجة أبنائهم في التواصل التكنولوجي عن طريق الانترنت على غرار باقي زملائهم في الأحياء الأخرى بسبب ضعف التيار الكهربائي كما يطرح هؤلاء السكان مشكل استمرار تجاهل حيهم ضمن مشاريع التهيئة الحضرية، حيث تتحول الشوارع والطرقات الترابية إلى أشبه بالبرك أثناء تساقط الأمطار ما يعيق تحركهم. وحسب عدد من السكان فإن عزائهم الوحيد هذه الأيام في زيارة الوالي الأخيرة التي طرحوا من خلالها مختلف انشغالاتهم علها تجد آذانا صاغية تخلصهم من معاناتهم التي استمرت 18 سنة تقريبا بعدما أشرف ذات المسئول على تزويدهم بمشروع الربط بغاز المدينة الذي استفادت منه 240 عائلة وهو المشروع الذي خصص له مبلغ أزيد من أربعة مليارات سنتيم أنهت معاناة هذه العائلات مع برودة الطقس.