أوضح مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز لبلوزداد في العاصمة ، أن هيئته تعمل على جبهتين؛ تتعلق الأولى بتطبيق المخطط الإستعجالي الذي أطلقته الدولة لتحسين تزويد مدينة الجزائر بالكهرباء وإزالة النقاط السوداء، والذي يتطلب من سونلغاز نصب 127 محولا كهربائيا ببلديات خمس دوائر إدارية بوسط العاصمة، أما الثانية فتخص تجسيد مشروع نموذجي بشارع العربي بن مهيدي ببلدية الجزائر الوسطى، هو الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي لتمرير الخيوط الكهربائية تحت الأرض، كما تعد من العمليات المطبقة في كبريات المدن العالمية، حيث ينتظر الانتهاء منه خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وذكر المسؤول ذاته أن هذه الالتزامات فرضت على شركة سونلغاز التكيف مع وتيرة جديدة متسارعة، تطلّبت منها تجنيد كافة الإطارات والوسائل التقنية والإدارية لإنجاح المشاريع المتعلقة وتسليمها في آجالها المحددة في جوان2013، لكن ، فإن توفير المحولات الكهربائية التي تصل تكلفة الواحد منها إلى 600 مليون سنتيم، والذي جاء بعد تسجيل ارتفاع في حجم الاستهلاك المرتبط بالتوسع العمراني والنشاط التجاري، ويخص17 بلدية تابعة للدوائر الإدارية الخمس التابعة لسونلغاز بلوزداد، وهي سيد امحمد، بئر مراد رايس، حسين داي، الحراش وبوزريعة، يواجه عدة عراقيل محلية وإدارية، مشيرا إلى أنه تم تحديد 56 قطعة أرض لنصب المحولات الكهربائية، لكن 36 منها لا تزال محل معارضة من طرف المواطنين، وتعمل المديرية بالتنسيق مع السلطات المحلية لحل المشكل. وفي تفصيله لمثل هذه العراقيل، أعطى محدثنا عينة من حي الأفواج بسيدي امحمد الذي احتج سكانه على انقطاع الكهرباء، وعندما منحت البلدية قطعة أرض لسونلغاز لوضع المحول، احتج السكان ثانية ورفضوا إنجاز غرفة المحول في المساحة الموجودة بالقرب من العمارات، على أساس أنها فضاء للعب الأطفال، أما بحسين داي، فقد أتلف مواطنون مجهولون غرفة المحول الكهربائي، رغم أنهم احتجوا في جويلية الماضي على الإنقطاعات المتكررة للتيار، بسبب القرصنة وحجم الاستهلاك الواسع من طرف السكان.