إرادة المتطوعين تصطدم بغياب التحفيز لإبادة الكلاب الضالة و الخنازير البرية قال رئيس جمعية الفهد لصيادي الخروب بقسنطينة بأن العديد من الصيادين المتطوعين لحملات محاربة الكلاب الضالة و الخنزير البري بدأوا يفقدون حماسهم في ظل غياب التحفيز، رغم الجهود الكبيرة المبذولة على حساب راحتهم و صحتهم للحد من ظاهرة لا تكف عن الانتشار و زرع القلق في نفوس المواطنين بكل مكان سواء بالأحياء السكنية أو المناطق الصناعية. و ذكر عبد المالك براهمية للنصر بأن الصيادين المحترفين الذين شاركوا في الكثير من حملات القضاء على الكلاب الضالة و الخنزير على مستوى الأحياء و الإدارات مستعدين لتقديم المزيد من الجهد لحماية صحة و سلامة المواطنين أمام تزايد ظاهرة الكلاب المفترسة و تضاعف ضحاياها بشكل مقلق، غير أن النشاط التطوعي الذي يتطلب قضاءهم ساعات طويلة من الليل خارج بيوتهم يؤثر كثيرا عليهم باعتبارهم موظفين يضطرون للمداومة بمناصبهم صباحا، الشيء الذي أصاب بعضهم بالإرهاق و جعلهم يفقدون حماسهم في مواصلة النشاط التطوعي المهم، في ظل غياب التحفيز . واقترح العاملون منهم إيجاد صيغة مناسبة لمنحهم حق التغيّب من العمل في اليوم الموالي للحملة التي تنظم عموما في ساعات متأخرة من الليل و تتواصل إلى غاية الصباح، و ذلك للحفاظ على مصدر رزقهم و حسن أدائهم لواجباتهم. و أكد محدثنا بأن جمعيتهم تتوّفر على صيادين و رماة محترفين قادرين على إبادة الكلاب الضالة و وضع حد لظاهرة اعتدائها على المارة و تهديد صحة و حياة الصغار و الكبار على حد سواء، إذا ما وّفرت لهم الإمكانيات اللازمة و الظروف المشجعة مشيرا إلى أن الذخيرة التي توفرها لهم السلطات و التي لا تتجاوز 300رصاصة من عيار 12 و 16 لا تكفيهم أحيانا عديدة لتوسيع حملة صيد الكلاب الضالة لكثرتها مذكرا بالأخطار التي تتهدّد حياة الرماة في حال وقوع خطأ في التصويب. و قيّم براهمية النتائج المحققة في مختلف الحملات التي شاركوا فيها بمختلف الأحياء و البلديات بالإضافة إلى حملات الصيد الإداري على مستوى مطار محمد بوضياف بالجيّدة لمساهمتهم الفعالة في القضاء على الخنزير و طائر النحام اللذين شكلا خطرا كبيرا على سلامة الطيران و المسافرين. و قد تمكنت جمعية الفهد لصيادي الخروب التي تأسست عام 2004 من القضاء على عشرات الخنازير البرية تجاوز عددها الخميسن خنزيرا بين سنتي 2005 و2006 كان أكثرها بمنطقة ذراع الناقة بغابة المريج و طريق شعب الرصاص، بالإضافة إلى عشرات الكلاب المفترسة التي قال بأن ورشات البناء في كل من المدينةالجديدة علي منجلي و ماسينيسا وراء تفاقم انتشارها و تكاثرها. و تسعى الجمعية التي هي عضو في الشبكة المحلية للمراقبة الصحية للحيوانات البرية تحت إشراف محافظة الغابات بقسنطينة إلى بعث حركية الصيد من جديد من خلال زرع ثقافة الصيد مع استغلال خبرة الصيادين في الحملات المساهمة في الحفاظ على التوازن الطبيعي و الحيواني، بالإضافة إلى تنظيم خرجات الصيد و المشاركة في مسابقات الرماية الرياضية.