الدرك يوقف أستاذا بتهمة ارتكاب جريمة إلكترونية بجامعة قالمة أعلنت قيادة الدرك الوطني بقالمة مساء أمس عن توقيف المشتبه في ارتكابه لما وصف بالجريمة الإلكترونية التي تعرضت لها جامعة 8 ماي 45 بقالمة في وقت سابق و يتعلق الأمر بأستاذ من الجامعة تمكن من اختراق موقع مركز البحث الإلكتروني بالجامعة و إصابته بالشلل لفترة طويلة متسببا في خسائر كبيرة طالت المركز و الباحثين الذين اكتشفوا عمليات الاختراق و التشويش قبل عدة أشهر، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد الجهة المعتدية و وقف عمليات الاختراق فقرروا إخطار مصالح الدرك الوطني عبر رسالة موقعة من طرف الباحثين الذين يقودهم الدكتور سرايدي حميد خبير المعلوماتية الذي تأسس كطرف مدني لمتابعة الجهة المتسببة في الجريمة التي أضرت بسمعة الجامعة و البحث العلمي في الجزائر. و حسب قيادة الدرك الوطني بقالمة فإن المشتبه به قد استعمل أسماء مستعارة لباحثين بالجامعات المغربية و كان من الصعب تحديد هويته قبل إخطار الدرك الوطني الذي فتح تحقيقا معمقا و دقيقا مستعينا بمعطيات من اتصالات الجزائر و مراكز المعلوماتية بالعاصمة و استطاع خبراء الدرك الوصول إلى المشتبه به و توقيفه و عند مواجهته بالدلائل المادية اعترف بالجرم المنسوب إليه و قدم أمام القضاء الذي أمر بوضعه تحت الرقابة القضائية في انتظار استكمال إجراءات التحقيق و المحاكمة. و قد تم الإعلان عن توقيف الأستاذ المشتبه به بحضور المكلف بالإعلام على مستوى القيادة العامة للدرك الوطني التي أولت أهمية كبيرة للقضية التي تعد الأولى من نوعها بالجزائر و استطاع من خلالها خبراء الدرك الوطني المرور باختبار ميداني ناجح في مجال الجريمة الإلكترونية التي بدأت تأخذ منحى تصاعديا خطيرا في السنوات الأخيرة. و ذكر بأن المشتبه به استطاع اختراق الملفات السرية لمركز البحث بجامعة 8 ماي 45 بقالمة و تسريب محتواها داخل و خارج الوطن كما قام بشن حملة تشويه مكثفة استهدفت الباحثين و محتوى الملفات السرية الأمر الذي أحدث حالة من الإرتباك و انعدام الثقة بين الباحثين الذين قرروا توقيف عمل المركز كإجراء احتياطي قبل اللجوء إلى الدرك الوطني للكشف عن الجهة المخترقة. و قد تم توجيه عدة تهم للمشتبه به كانتحال صفة الغير و سرقة الملكية الفكرية و تشويه صورة الجامعة.