سلال في زيارة عمل لموريتانيا الأربعاء المقبل يتوجه الوزير الأول عبد المالك سلال بعد غد الأربعاء إلى نواكشوط في زيارة عمل تدوم يومين بدعوة من نظيره الموريتاني مولاي ولد محمد لغداف. و ذكرت وزارة الشؤون الخارجية أمس الأحد في بيان لها، أنه خلال هذه الزيارة سيترأس الوزيران الأولان مناصفة أشغال دورة اللجنة المشتركة العليا التي ستسمح للطرفين بتقييم التعاون الثنائي و بحث آفاق تطويره و توسيعه من خلال استغلال الفرص التي يتيحها اقتصادا البلدين. و حسب ذات البيان، فإن هذه الزيارة ستسمح أيضا للطرفين بتبادل معمق لوجهات النظر حول الوضع في شبه المنطقة و الجهود الجارية من أجل مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة اللذين يشكلان تهديدا على الاستقرار و الأمن في منطقة الساحل. و أضاف البيان أن هذه الدورة ستكون مسبوقة باجتماع لجنة المتابعة و التعاون الثنائي برئاسة كل من عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية و حمادي ولد بابا ولد حمادي الوزير الموريتاني للشؤون الخارجية. و قبل الزيارة التي سيقوم بها سلال لموريتانيا، يسعى اجتماع البلدان المجاورة لمالي الذي انطلقت أشغاله أمس الأحد بنواكشوط إلى تبني إجراءات خاصة من شأنها تسهيل التنفيذ الفعلي لمهمة البعثة الدولية لدعم مالي (ميسما) و نشر قوة للأمم المتحدة اذا اقتضت الضرورة ذلك. و تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز التعاون بين البلدان و المنظمات المعنية في مجال المعلومات و مراقبة الحدود. كما سيتعلق الأمر بتحديد العوامل و العناصر الأمنية الهامة بالنسبة لبلدان منطقة الساحل و التي تهم الفرق الإقليمية الثلاث (شمال غرب و وسط) المعنية. و يشارك في هذا الاجتماع كل من مالي و البلدان المجاورة له في مقدمتها الجزائر التي يرأس وفدها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل، و كذا بلدان أخرى من المنطقة و الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية ووحدة الإدماج و الربط و مجلس أركان الجيش العملي المشترك و كذا شركاء دوليين على غرار الاتحاد الأوروبي و الأممالمتحدة و الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن.و كان مجلس السلم و الأمن للاتحاد الإفريقي طلب خلال اجتماع في 25 جانفي الماضي، على مستوى رؤساء الدول و الحكومات من البلدان المجاورة لمالي تقديم الدعم الضروري في مجال المعلومات و كل مساعدة كفيلة بتسهيل العمليات الميدانية و استثبات سيادة مالي على مجموع ترابه. وقد شجع مجلس الأمن و السلم مفوضية الاتحاد الأفريقي على تنظيم في أسرع وقت ممكن اجتماع للبلدان المجاورة مع مالي و أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية و آليات التعاون في مجال الأمن الموجودة في المنطقة قصد "تسهيل التنسيق و تعزيز فعالية إجراءات مراقبة الحدود. و من جهته حثت مجموعة الدعم والمتابعة الخاصة بمالي التي اجتمعت في بروكسل يوم 5 فيفري الفارط مفوضية الاتحاد الإفريقي على الاتفاق على الطرق الملموسة للتعاون و تعزيز فعالية الآليات الموجودة. م.م