سلال يبحث بنواكشوط ملف تأمين الحدود و مكافحة الإرهاب شرع الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء في زيارة عمل لنواكشوط سيترأس خلالها بمعية نظيره الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف أشغال الدورة السابعة عشر للجنة العليا المشتركة للتعاون الجزائري الموريتاني. و سيجري سلال خلال هذه الزيارة محادثات مع المسؤولين الموريتانيين بشأن القضايا التي تتصل بعلاقات البلدين لا سيما في شقيها الاقتصادي و التجاري، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب و تأمين الحدود في ظل التحديات التي يطرحها الوضع المتأزم في مالي، و منطقة الساحل بشكل عام. وينتظر أن تتوج أشغال هذه الدورة بالتوقيع على اتفاقيات في عدد من القطاعات، لاسيما قطاعي الصيد البحري والمياه. وقد سمحت الدورة الحادية عشرة للجنة المتابعة التحضيرية للجنة العليا المشتركة بإجراء تقييم شامل للتعاون الثنائي في جميع المجالات . كما تميزت أشغال هذه الدورة التي دامت يومين بدراسة و استكمال مشاريع اتفاقيات تخص عدة قطاعات تعاون. وقد سبق للوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الذي ترأس بمعية الوزيرالموريتاني للشؤون الخارجية والتعاون حمادي بابا ولد حمادي أشغال هذه الدورة،أن أكد على “ أن خطوات هامة قد تم قطعها في مجال توسيع التعاون الثنائي بين البلدين". من جهته أكد مدير المركز العربي الإفريقي للإعلام الموريتاني محمد سالم بنواكشوط على ضرورة التنسيق بين مواقف الجزائر و موريتانيا لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة لا سيما ما يحدث في دولة مالي. و قال سالم ولد الداه للصحافة عشية انعقاد الدورة السابعة عشر للجنة المشتركة للتعاون بين الجزائر و موريتانيا،أنه ينتظر من هذا الاجتماع الكثير من النتائج التي تخدم الشعبين و القيادتين، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تطرح ملفات أمنية و سياسية من قبل الوزيرين الأولين الجزائري و الموريتاني. و أضاف مدير المركز العربي الإفريقي للإعلام الموريتاني أن «هناك تحديات أمنية أهمها و أكثرها حضورا و تأثيرا هو الصراع الحاصل في حدود كلا البلدين بسبب الوضع في مالي بإلاضافة للحضور المكثف للإرهابيين في المنطقة الساحلية و الصحراء خصوصا على الحدودين. و أشار إلى أن اجتماع اللجنة العليا يأتي في مرحلة حساسة و دقيقة تشهدها المنطقة، خصوصا من الناحية الأمنية، و كذا بعد الاجتماع الأخير حول منطقة الصحراء الكبرى التي تقع على حدود كلا البلدين. و يرى محمد سالم أن العلاقات الجزائرية-الموريتانية عرفت منذ السنوات الأخيرة تواصلا من شأنه أن يدفع تلك العلاقات إلى المزيد من التعاون، مشيرا إلى أنه ينتظر من الدورة السابعة عشر للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين مشاريع ملموسة تمس القطاعات الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية . م.م