أكد مدير المركز العربي الإفريقي للإعلام الموريتاني محمد سالم ولد الداه بنواكشوط على ضرورة التنسيق بين مواقف الجزائر و موريتانيا لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة لا سيما ما يحدث في دولة مالي. و قال سالم ولد الداه للصحافة انه ينتظر من هذا الاجتماع "الكثير من النتائج التي تخدم الشعبين و القيادتين" مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تطرح ملفات أمنية و سياسية من قبل الوزيرين الأولين الجزائري و الموريتاني. و أضاف مدير المركز العربي الإفريقي للإعلام الموريتاني أن "هناك تحديات أمنية أهمها و أكثرها حضورا و تأثيرا هو الصراع الحاصل في حدود كلا البلدين بسبب الوضع في مالي بإلاضافة للحضور المكثف للإرهابيين في المنطقة الساحلية و الصحراء خصوصا على الحدودين". و أشار الى أن اجتماع اللجنة العليا يأتي في "مرحلة حساسة و دقيقة تشهدها المنطقة خصوصا من الناحية الأمنية و كذا بعد الاجتماع الأخير حول منطقة الصحراء الكبرى التي تقع على حدود كلا البلدين". و من جهة أخرى أكد نفس المتحدث أن العلاقات الجزائرية-الموريتانية عرفت منذ السنوات الأخيرة "تواصلا" من شأنه أن يدفع تلك العلاقات إلى المزيد من التعاون مشيرا إلى أنه ينتظر من الدورة السابعة عشر للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين "مشاريع ملموسة تمس القطاعات الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية التي ترجع بمردوديتها على الشعبين". و بدوره أوضح الأستاذ الجامعي الموريتاني السيد الحسين ولد مدو من جهته أن العلاقات الجزائرية-الموريتانية تميزت بعدة محطات وأنها تشهد "دفعا جديدا" حتى و ان لم ترقى بعد الى ما يطمح إليه الشعبان بصفة عامة كما قال. و عبر أيضا عن أمله "الكبير" في أن يساهم تفعيل اللجان المشتركة في اعطاء دفع لتطوير العلاقات الاقتصادية.