أعلن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ بوعمران، تأييده بتطبيق أحكام الإعدام في حق قتلة والمعتدين على الأطفال. وقال أمس لحصة لقاء اليوم التي تبثها القناة الأولى للإذاعة الوطنية ، معلقا على ظاهرة اختطاف الأطفال و قتلهم التي شهدتها في الفترة الأخيرة عديد الولاياتالجزائرية، و آخرها مقتل الطفلين إبراهيم و هارون من ولاية قسنطينة، أن المجلس يندد بشدة هذه الجريمة الشنعاء و ما سبقها في حق عدد من الأطفال الأبرياء، وانه يضم صوته لصوت المحتجين المطالبين بالتحقيقات الدقيقة و المطالبة بسن قوانين رادعة. و أوضح انه مع رأي أحد شيوخ الجزائر حين قال " نحن حين نعدم شخصا مجرما فإننا ننقذ المئات"، و أضاف انه يتوقع صدور قرارات إيجابية في هذا الشأن. و تابع أن الاحتجاج لا يكفي في هذه الأمور، إذ لا بد من قوانين صارمة لردع المجرمين. وسبق للمجلس الإسلامي الأعلى أن طالب بتطبيق إحكام قانون الإعدام في الجزائر، المجمد العمل به منذ 1993.و أعلن الشيخ بوعمران عن مشاركة خبراء من كندا و إيطاليا و فرنسا و من عدة بلدان أخرى إلى جانب مشايخ و علماء جزائريين لمناقشة دراسات دقيقة مبنية على تجارب مدروسة للتعريف بوضعية الجالية الجزائرية في بلدان غربية تعرف بعض العراقيل و المتاعب فيما يتعلق بالتعايش مع المسلمين.وأضاف أن المشاركين في الملتقى سيتطرقون إلى موضوع الإسلاموفوبيا "هذا المصطلح القديم المتجدد الذي عانت منه الأمة الإسلامية منذ بدء نشر الرسالة المحمدية"، و هي فرصة للرّد على المغرضين الذين يحرفون الحقائق و يسيئون للإسلام و سنعتمد في ذلك على دراسات أجنبية عالجت قضية الإسلاموفوبيا بصدق و إيجابية و أصدرت كتب جديدة فندت كل الاتهامات القائلة أن الجالية لا تنسجم مع الدول الغربية مؤكدة أن هناك انسجام و حوار حضاري. ومن المدعوين للملتقى الأب كريستون دولورم و هو شخصية معروفة جدا شارك بكتاباته و مواقفه و كان من مؤيدي الثورة الجزائرية حسب الشيخ بوعمران. و ابرز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ضرورة الاهتمام بأطفال الجالية الجزائرية في الخارج من خلال تكوينها وتلقينها اللغة العربية لتقريبها من الوطن الأم و تسهيل تلقينها قواعد الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن هذا الأمر يدخل في صلب اهتمامات المجلس.