ذكر أمس رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ بوعمران، فيما يتعلق بظاهرة اختطاف الأطفال و قتلهم التي شهدتها في الفترة الاخيرة عديد الولاياتالجزائرية، كان آخرها مقتل الطفلين إبراهيم و هارون من ولاية قسنطينة، أن المجلس يندد بشدة هذه الجريمة الشنعاء و ما سبقها في حق عدد من الأطفال الأبرياء، وقال انه يضم صوته لصوت المحتجين المطالبين بالتحقيقات الدقيقة و المطالبة بسن قوانين رادعة. و قال الشيخ بوعمران، في تصريح للإذاعة الوطنية، انه مع رأي أحد شيوخ الجزائر حين قال " نحن حين نعدم شخصا مجرما فإننا ننقذ المئات"، و أضاف انه يتوقع صدور قرارات إيجابية في هذا الشأن. كما ذكر الشيخ بوعمران أن ظاهرة خطف و قتل الأطفال الجزائريين نتيجة لتخطيط أجنبي و الكلام و الاحتجاج لا يكفي في هذه الأمور، إذ لا بد من قوانين صارمة لردع المجرمين.
"الدين و جاليتنا بالخارج" محور ملتقى دولي أفريل القادم يشكل موضوع الجاليات الجزائرية في الخارج وقضاياها الدينية والاجتماعية والثقافية، موضوع الملتقى الدولي الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى، نهاية شهر افريل المقبل بالجزائر العاصمة. وفي هذا الاطار كشف الشيخ بوعمران عن مشاركة خبراء من كندا و إيطاليا و فرنسا و من عدة بلدان أخرى إلى جانب مشايخ و علماء جزائيين لمناقشة دراسات دقيقة مبنية على تجارب مدروسة للتعريف بوضعيه الجالية الجزائرية في بلدان غربية تعرف بعض العراقيل و المتاعب فيما يتعلق بالتعايش مع المسلمين. و أوضح أن المشاركين في الملتقى سيتطرقون إلى موضوع الإسلاموفوبيا "هذا المصطلح القديم المتجدد الذي عانت منه الأمة الإسلامية منذ بدء نشر الرسالة المحمدية"، و هي فرصة - يضيف - للرّد على المغرضين الذين يحرفون الحقائق و يسيؤون للإسلام و سنعتمد في ذلك على دراسات أجنبية عالجت قضية الإسلاموفوبيا بصدق و إيجابية و أصدرت كتب جديدة فندت كل الاتهامات القائلة أن الجالية لا تنسجم مع الدول الغربية مؤكدة أن هناك انسجام و حوار حضاري. و في هذا الصدد – يقول الشيخ عمران - قمنا باستدعاء الأب كريستون دولورم لحضور الملتقى و هو شخصية معروفة جدا شارك بكتاباته و مواقفه و كان من مؤيدي الثورة الجزائرية. كما شدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على ضرورة الاهتمام بأطفال الجالية الجزائرية في الخارج إذ وصفهم بنقطة الضعف التي علينا الاهتمام بتكوينها وتلقينها اللغة العربية لتقريبها من الوطن الأم و تسهيل تلقينها قواعد الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن هذا الأمر يدخل في صلب اهتمامات المجلس.