حادثة لمايسي كادت تفسد فرحة أنصار الموك بالفوز على السلاحف - أكدت مولودية قسنطينة عشية أمس الأول بأنها لا تزال متمسكة بأمل البقاء إلى آخر لحظة، بدليل تمكنها من الإطاحة بالرائد شباب عين فكرون بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه البديل عناني، في مباراة عرفت سقوطا سيئا لمحور دفاع الموك عبد الرحمان لمايسي، والذي تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بن باديس، حيث أكدت الفحوصات الأولية بأن لمايسي "بلع لسانه" إثر الاصطدام القوي مع مدافع السلاحف وزميله السابق في تشكيلة السنافر توفيق كابري. هذه الحادثة التي تعرض لها لمايسي، كادت أن تفسد فرحة أنصار الموك بالانتصار على شباب عين فكرون، خصوصا وأن مشهود وأشباله كانوا جد سعداء بهذه النقاط الثلاث، التي أنعشت حظوظهم في لعب ورقة البقاء، وهو ما لمسناه في غرف تغيير الملابس، حيث ردد زملاء الهداف عناني مطولا "المولودية لن تسقط آخر كلمة". هذا وقد ظل الجميع يسأل عن حالة زميلهم لمايسي، ما أنساهم الفوز المهم المحقق على حساب السلاحف، حيث لم يهدأ للاعبين بال حتى تم تطمينهم بأن حالة لمايسي قد تحسنت، وأنه غادر المستشفى بشكل طبيعي. وقد كان للنصر اتصال هاتفي مع اللاعب لمايسي، الذي أكد بأن الخطر قد زال عنه، وهو في حالة صحية جيدة، خصوصا بعد تلقيه الإسعافات اللازمة في المستشفى، وفي هذا السياق قال محدثنا: "لقد أغمي عليّ بعد اصطدامي بأحد لاعبي عين فكرون، ولم أستفق إلا وأنا في المستشفى، لقد (بلعت لساني) حيث كان الاصطدام جد قوي ومؤثر، ولكن الحمد لله تلقيت الإسعافات اللازمة، الأمر الذي جعل الخطر يزول، بدليل أنني غادرت المستشفى الآن وأنا في طريقي إلى منزلي. أريد أن أستغل الفرصة لأطمئن أنصار الموك بأنني بخير ولأهنئهم بالفوز على السلاحف، وأؤكد لهم في الوقت ذاته بأن المولودية فريق كبير وسيظل مع الكبار، ولهذا لا داعي للقلق لأننا سنعمل المستحيل من أجل إنقاذها من شبح السقوط". على صعيد آخر ستستأنف تشكيلة الموك التدريبات اليوم تحسبا لمباراة عنابة الجمعة القادم، حيث من المنتظر أن يندمج الثنائي مقران و بورقعة على اعتبار أنهما تماثلا بشكل نهائي للشفاء، وبالتالي سيكون بمقدور المدرب مشهود الاعتماد عليهما، شأنهما في ذلك شأن المهاجم بلايلي الذي سيكون حاضرا هو الآخر في الخرجة القادمة، على اعتبار أنه استنفذ العقوبة الآلية المسلطة عليه، والتي حرمته من المشاركة في لقاء أول أمس أمام شباب عين فكرون.