السلاحف تواصل الزحف وتعادل بطعم الانتصار للخروب والبوبية أكدت مخلفات الجولة الرابعة أن المنافسة الحقيقية في الرابطة الثانية لم تنطلق بعد، حيث كرست نتائج المباريات التي لعبت أمس الوضع القائم على مستوى القطبين، فالرائد اتحاد البليدة أبقى الريادة في مزاد قمة اليوم بين النهد والأربعاء، بعد أن أهدر نقطتين من ذهب عند استضافته مولودية سعيدة العائدة إلى الواجهة الأمامية بخطى ثابتة، والتي أبانت أمس عن وجه يبشر بموسم كبير، عكس الاتحاد الذي فوت على نفسه فرصة تثمين خماسية قسنطينة وتعزيز مركزه الريادي المهدد من قبل الصاعد الجديد أمل الأربعاء، المطالب اليوم بعد الخسارة للإنفراد بكرسي الصدارة، أو إبرام عقد شراكة مع البليدة، التي لن تكون هذا المساء وحيدة في سدة الترتيب أيا كانت نتيجة الديربي العاصمي، لأنه في حال خسارة الأربعاء سيكون النهد الشريك في الصف الأول. ومن جهته خسر أمل مروانة نقطتين في ديربي باتنة، ومعهما فرصة استعادة كرسي الزعامة الذي فقده في مستغانم، حيث اكتفت الصفراء بتعادل يخدم مصالح البوبية أكثر، بدليل أن تشكيلة زموري عمدت منذ البداية إلى غلق اللعب والمساحات والحفاظ على نظافة شباك حارسها ليتيم، وعلى النقيض من ذلك ضرب شباب عين فكرون سربا من العصافير بحجر واحد، فقد مرر الإسفنجة على الخسارة القاسية أمام الأربعاء، وأكرم وفادة ضيفه العنابي بثنائية حملت توقيع هداف الدار أحمد قارة، الذي أكد بالمناسبة حسه التهديفي وتمتعه بمعنويات من حديد، فلم يتأثر لتضييع ضربة جزاء في الشوط الأول وتدارك الأمر بعد الاستراحة بهدفين أعادا البسمة للأنصار والثقة للزملاء الذين يسيرون نحو أداء موسم ناجح، في الوقت الذي يبقى ينتظر تشكيلة إفتسان عملا كبيرا، لأن الصعود لا يسمح بتضييع النقاط في كل خرجة. ومن جهتها تألقت جمعية الخروب خارج قواعدها وعادت من باريقو بتعادل يحمل طعم الانتصار، كونه تحقق في ملعب عادة ما يصعب الخروج منه بأخف الأضرار، ولأن نقطة أمس ثمنت الفوز الأخير وأبقت رفقاء حفيظ في ديناميكية النتائج الإيجابية. بينما حسمت الموب مباراتها أمام الموك بفوز ضئيل لكنه في غاية الأهمية، حيث رفع البجاوية إلى المنطقة الدافئة، في حين واصلت الموك السقوط الحر وعادت من بجاية بخسارة أبقتها في الصف الأخير، الذي غادره الصاعد الجديد شباب تموشنت بفضل فوزه الثمين على المدية في الوقت بدل الضائع. نورالدين - ت النتائج الفنية شباب عين فكرون = اتحاد عنابة (2/ 0) اتحاد البليدة = مولودية سعيدة (2/2) أمل مروانة = مولودية باتنة (0/0) سريع المحمدية = جمعية الخروب (1/1) ترجي مستغانم = جمعية وهران (2/ 1) مولودية بجاية = مولودية قسنطينة (1/ 0) شباب تموشنت = أولمبي المدية (1/ 0) نصر حسين داي = أمل الأربعاء (اليوم) مولودية بجاية 1 - مولودية قسنطينة 0 الموب تتنفس و الموك تواصل الغرق ملعب الاتحادالمغاربي - طقس حار - إنارة جيدة - أرضية صالحة –تنظيممحكم- جمهور غفير- تحكيم للثلاثي بشير- بنمنصوروعبيد الانذارات : بورنان( م. قسنطينة )– سلوم – عمران (الموب) الاهداف : عمران ( د24) للموب مولودية بجاية:طوال-بلحوسين-بنجنين( قجالي )- شبانة- بعوالي- فرحات-سلوم(إبراهيم سالم ) -أكرور-منديل-عمران–جاهل(آيت علي ) المدرب:رحموني مولودية قسنطينة: كيال - محفوظي – حلوي( برازان )- مقران - كلاه النمر - بورنان - زميت-كيبيا( ياسف )- سي عمار- عناني( غازي )-بورقعة . المدرب :قربوعة سجلت أمس مولودية بجاية الأهم بفوزها على مولودية قسنطينة بأضعف حصيلة في لقاء لم يرتق مستواه الفني للمطلوب، في ظل حاجة الفريقين للنقاط الثلاث للخروج من دائرة الشك. مجريات الشوط الأول سارت في اتجاه واحد، بفرض المحليين ضغطا مكثفا على منطقة الموك، منذ ضربة الانطلاقة وجاء أول تهديد عن طريق سلوم ( د15) الذي أرسل قذيفة ردها القائم الأيمن للحارس طوال، قبل أن يتمكن عمران (د24) وبطريقة فنية من تحويل تمريرة زميله بن جنين إلى هدف حرر به زملاءه و الأنصار، من جهته كاد زميله لمديل ( د29) أن يضاعف النتيجة لولا براعة الحارس كيال الذي أخرج كرتة إلى الركنية. الزوار الذين اكتفوا بتحصين قواعدهم الخلفية، كانت لهم بعض المحاولات المحتشمة منها مخالفة من على بعد 20م نفدها زميت( د31) غير أنها علت بقليل العارضة الأفقية لمرمى الحارس طوال، جدير بالذكر أن المدافع بن جنين تعرض إلى إصابة على مستوى الكاحل اضطرته لمغادرة الميدان،حيث نقل إلى المستشفى . الشوط الثاني كان عكس سابقه، حيث تكافأاللعب مع محاولات من الجانبين حيث ضيع بورنان( د55) فرصة معادلة النتيجة، في الوقت الذي أهدر فيه المحليون أكثر من فرصة لمضاعفة المكسب، خاصة عن طريق لمديل( د54) و ( د57) ، وقبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة ، ضيع عمران كرة الهدف الثاني بعد أن خرج وجها لوجه مع الحارس كيال، لتنتهي المباراة بفوز المحليين بأضعف حصيلة أ - س شباب عين فكرون 2 - اتحاد عنابة 0 قارة يبصم على ثاني انتصار للسلاحف داخل الديار ملعب الأخوة دمان دبيح - طقس حار - تنظيم جيد – أرضية مقبولة – جمهور غفير جدا - تحكيم للثلاثي بيشاري –صلاواجي – بوروبة . الطرد : بن دريدي( الشباب ) الإنذارات:دبوس( ا. عنابة ) – بن دريدي – بولطيف ( ش. عين فكرون ) الأهداف:قارة ( د54) –( 84) للشباب شباب عين فكرون : بولطيف -عمران – بن دريدي – أوكريف – كابري – بن حملة – جمعاوي – صايبي( بلزرسة ) – قارة – معنصر( صاحبي ) – مايدي ( ريحان ). المدرب : نغيز اتحاد عنابة : بن حمو– بدبوس – بن قورين – طوبال – زموشي – زعبوب – دراحي – وناس – بوحربيط ( مواس )– بن عبد الله( عسنون ) – ياسا ( عابد ) المدرب :إفتيسان سجل أمس فريق شباب عين فكرون انتصارا مستحقا على حساب ضيفه اتحاد عنابة ، في لقاء لم تتحدفيه معالم فوز أشبال المدرب نغيز سوى في الشوط الثاني بفضل ثنائية قارة . بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين، بدليل تمركز اللاعب في وسط الميدان، مع تسجيل بعض المبادرات الهجومية من جانب العنابيين، عن طريق ياسا ( د11)ولسوء حظه وجد المدافع عمران أمامه، ولو أن الاخير كاد أن يخادع حارسه بولطيف . رد السلاحف جاء بعد 3دقائق عن طريق بن حملة الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحار س بن حمو، غير أن كرته الرأسية لم تكن مركزة ، اعقبتها محاولة مايدي كان لها الحارس العنابي بالمرصاد، ثم صاروخية معنصر التي حول مسارها زموشي، بعدما كانت في طريقها إلى الشباك، فيما كاد بوحربيط أن يخادع حارس السلاحف بقدفة – فتحة . السلاحف ضيعوا في ( د35) فرصة افتتاح مجال عن طريق ضربة جزاء اعلنها الحكم بعد أن لمس دبوس ، أخفق في تجسيدها المهاجم قارة بعد تدخل موفق من بن حمو، ومع ذلك خرج اللاعب القالمي تحت تصفيقات أنصار فريقه من باب الدعم و التشجيع . الشوط الثاني دخلته السلاحف بقوة ، حيث ضيع الخطير قارة ما لا يضيع، رغم انفراده بالحارس بن حمو، ليرد عليه من الجهة المقابلة بن عبد الله، ولو أن الاخير لم يستغل الهدية التي منحت له من قبل مدافعي الشبا ، قارة لم يهدأ له بال حتى تمكن من الثأر لنفسه بتوقيع الهدف الاول ( د54) مستغلا الخروج غير الموفق للحارس العنابي، ليضاعف نفس اللاعب ( د84) النتيجة بعد هدية من الدفاع العنابي، وهو ما أثار غضب انصار الاتحاد الذين دخلوا في شجار مع انصار الشباب، من خلال التراشق بالحجارة على مستوى المدرجات المكشوفة . العنابيون حاولوا تسجيل هدف الشرف، إلا انهم اصطدموا بدفاع متماسك بقائدة المخضرم كابري و خبرة الحارس بولطيف الذي انقد مرماه من عدة كرات ساخنة . حميد بن مرابط أمل مروانة 0 - مولودية باتنة 0 تعادل يخدم البوبية ملعب بن ساسي طقس حار مع هبوب رياح جمهور قياسي أرضية جيدة تنظيم محكم تحكيم للسيد سعيدي بمساعدة حاج سعيد ورزقان. الإنذارات: تريعة و بوسعيد(الأمل) زواوي، ليتيم، حداد و بوعرابة (المولودية) التشكيلتان أمل مروانة: عيساني حمداش(لبلالطة) حسينات بخة تريعة تريرات(بيشة) وناس ربقي(بوخنشوش) خناب بوسعيد نزار. المدرب: بوعرارة مولودية باتنة: ليتيم عقيني (لمودع ) العمري بختاتو باشا زواوي(الزواوي) بن شعيرة بلهادي بن عيفة راقدي (حداد) بوعرابة. المدرب: زموري كان بإمكان أمل مروانة أن يكسب الرهان أمام مولودية باتنة في الديربي الأوراسي رقم11، بالنظر لفيزيونومية المقابلة، إلا أنه اكتفى بنتيجة التعادل، وأهدر نقطتين على قدر كبير من الأهمية. المباراة التي استقطبت جمهورا قياسيا صنع الفرجة في المدرجات، تميزت بالاندفاع البدني وتوتر الأعصاب، ما جعل فرص التهديف قليلة خاصة في الشوط الأول، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى الأخذ بزمام المبادرة وصنع اللعب، من خلال الضغط على منطقة الحارس ليتيم، الأمر الذي أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى البوبية التي فضل لاعبوها تحصين مواقعهم الخلفية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. المروانيون الذين كانت لهم الأولوية في كسب الصراعات الثنائية أبانوا عن نزعة هجومية مكنتهم من نقل الخطر إلى المعسكر المقابل، حتى وإن خانتهم الفعالية والتركيز، حيث لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك ليتيم رغم الفرص المتاحة لوناس (د8) وبوتريعة عن طريق كرة ثابتة (د13) . تكتل الزوار في منطقتهم وغلقهم كل المساحات، صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، ما فوت على وناس فرصة سانحة لخطف هدف السبق(د18)، قبل أن يتصدى الحارس الباتني لقذفة تريعة(د22). ومع مرور الوقت ارتفع الضغط في ظل صمود الضيوف، تزامنا مع سقوط رفقاء بخة في اللعب العشوائي ولو أن كرة ربقي كادت أن تهز شباك ليتيم إثر ركنية(د31). الباتنيون في المرحلة الأولى، وباستثناء فرصتي العمري(د24) و بختاتو (د40) لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم، ما جعل الضغط يكون على عاتقهم. دفاع البوبية الذي عانى الأمرين في المرحلة الأولى، وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للأمل خلال الشوط الثاني، الذي دخله رفقاء نزار بكثير من الإصرار على صنع الفارق، في ظل انتعاش قاطرتهم الأمامية، ولو أن نقص التركيز واللمسة الأخيرة فوت على وناس فرصة سانحة للوصول إلى شباك ليتيم (د51). تراجع الضيوف إلى الخلف، واكتفائهم بتجميد اللعب صعب من مهمة أشبال بوعرارة الذين فرضوا سيطرة مطلقة، حيث جانب بوسعيد التهديف في مناسبتين (د58 و60)، بعدها انتعش اللعب أكثر من جانب المحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة في محاولة لترجيح الكفة، باللجوء إلى الإنجاز الفردي الذي كان مفعوله أخطر على غرار قذفة ربقي(د61)، لينسج على منواله بوسعيد (د64)، فيما فضل الزوار تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، حيث أحجموا على اللعب الهجومي، رغم بعض المحاولات المحتشمة لبلهادي والعمري، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء بتعادل يخدم أكثر المولودية. م مداني بوعرارة حليم(مدرب أمل مروانة) الحظ لم يحالفنا « أعتقد بأن الحظ أدار لنا ظهره اليوم، حيث تمكنا من خلق ثلاث فرص سانحة على الأقل في الشوط الأول ولم نحسن استغلالها. كما أن دخولنا المباراة بشكل بطيء لم يساعدنا على التحكم في زمام الأمور، يضاف إلى ذلك الرياح القوية التي كانت تهب على الملعب. ومع هذا أرى بأن فريقي أدى ما عليه، بالنظر للطابع المحلي للمباراة والضغط البسيكولوجي الذي عرفته». لمين زموري(مدرب مولودية باتنة) راض على النتيجة والأداء « شخصيا أنا راض على نتيجة التعادل و المردود العام للتشكيلة التي خاضت المقابلة بشجاعة كبيرة أمام منافس محترم. وبكل تأكيد فإن هذه النتيجة تجسد طموح الشبان الذين أثبتوا بأنهم في الطريق السليم. نحن نسير البطولة مباراة بمباراة وهدفنا يبقى ضمان البقاء لا غير». رصدها: م مداني نغيز يستقيل من العارضة الفنية لشباب عين فكرون كشف مدرب شباب عين فكرون نبيل نغيز للنصر عقب نهاية المباراة عن قرار استقالته من على رأس العارضة الفنية للفريق، رغم الفوز المحقق على حساب اتحاد عنابة . وعن أسباب هذا القرار قال نغيز بأنه يرفض رفضا قاطعا السلوكات الممارسة من قبل محيط الفريق، خاصة التدخل المباشر للأنصار و فرضهم لقرار تغيير أهداف الموسم ، حيث ظلوا يطالبون و يلحون عليه على ضرورة لعب الادوار الاولى و بالتالي ورقة الصعود، وهذا مالم يتقبله ، رغم إلحاح رئيس النادي و مسيري الفريق، الذي كان رده عليهم بالقسم بأغلظ الإيمان على أنه لن يعود إلى تدريب الفريق . تجدر الإشارة إلى إعلان نغيز عن قراره للاعبين في غرف تغيير الملابس ، ما جعل فرحتهم بهذا الفوز قصيرة .