فاجأ فريق مولودية قسنطينة كل متتبعي بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم في جولتها ال26، في اللقاء الذي جرى مساء الجمعة بملعب الشهيد حملاوي، بكبح جماح الرائد شباب عين فكرون وإعادته إلى دياره بخفي حنين، وهو الذي تنقل إلى قسنطينة في ثوب البطل قبل جولات قليلة من نهاية الموسم الكروي الحالي. وتمكن الموك الذي لعب هذا اللقاء في غياب عدد من أبرز لاعبيه بسبب الإصابة أو العقوبة، من حسم نتيجة المباراة لصالحه في الشوط الثاني بعد أداء هزيل في الشوط الأول، حيث تمكن سواكير من الحصول على ضربة جزاء نفذها بنجاح البديل عناني الذي حرر زملاءه ومن ورائهم الأنصار، ولم يتمكن الزوار من العودة في النتيجة بسبب إصرار أبناء "القبة البيضاء" على تحقيق الفوز والتعلق بطوق النجاة، خاصة وأن هذا الفوز يبقي لهم بصيص أمل قائما في لعب ورقة البقاء في ظل نتائج الجولة ال 26 التي جاءت في صالحهم. وقد أرجع مدرب الموك يوسف مشهود هذا الفوز الصعب (1-0) إلى إصرار وعزيمة لاعبيه، الذين واجهوا فريقا يعرف طريقة لعب "الموك جيدا"، خاصة وأن مدربه نغيز سبق له وأن أشرف على حظوظ المولودية في المواسم الفارطة، كما أن فريق شباب فكرون يضم عددا معتبرا من اللاعبين الذين يعرفون جيدا ملعب الشهيد حملاوي بعد تقمصهم ألوان الموك أو شباب قسنطينة على غرار كابري، صايبي، بن دريدي، بورحلي وشويب. وحسب مدرب الموك، فإن فريقه دخل دون عقدة وكان يبحث عن الفوز منذ الدقائق الأولى، ولم يتجسد ذلك إلا في المرحلة الثانية من اللقاء بعد التغييرات التي أحدثها والتي أتت أكلها، كون الفريق استطاع تسجيل هدف السبق بعد تعزيز الهجوم وكذا تمكنه بذكاء من الحفاظ على هذه النتيجة التي أعطت إلىالفريق نفسا جديدا للعب باقي المقابلات المتبقية بنفس العزيمة في شكل مباريات كأس، بدءا باللقاء المقبل ضد فريق اتحاد عنابة. للإشارة، عرفت نهاية المقابلة أجواء بعيدة عن الروح الرياضية من أنصار الفريق الزائر، الذين لم يتقبلوا الهزمية، شأنهم شأن رئيس الفريق الذي دخل في مناوشات مع رجال الأمن ومع بعض مسيري الموك تحت وقع صدمة الهزيمة.