سكان الياشير يغلقون الطريق السيار و الوطني رقم 05 أقدم أمس المئات من سكان بلدية الياشير ، على بعد حوالي 11 كيلومتر غرب ولاية برج بوعريريج ، على غلق الطريق الوطني رقم 05 بالمدخل الشرقي للبلدية و كذا الطريق السيار وهذا على خلفية عدم التوصل إلى أي حل فيما يتعلق بلغز إختفاء الطفل عبد الرحيم العمراني البالغ من العمر 04 سنوات منذ أزيد من أسبوع بالقرب من منزله العائلي ببلدية الياشير ، و الذي لم يرد أي جديد بشأنه سوى تأكيد مديرية الأمن بالولاية على تسخير فرقة مختصة لذات الغرض ، تجري حاليا تحريات مكثفة للوصول إلى حقيقة أمر إختفاء الطفل . بعد ثمانية أيام من البحث و التحري عن الطفل خرج يوم أمس سكان بلدية الياشير في ساعة مبكرة إلى الشارع للمطالبة بتكثيف عمليات البحث و التحري من قبل مصالح الأمن ، خاصة بعد الإفراج عن الطفل يوسف الذي اختطف يوم الخميس الفارط بحي الباطوار ، و تصريحاته التي خلفت العديد من ردود الأفعال في الشارع البرايجي بين متخوف على أبنائه و مطالب بتكثيف دوريات مصالح الأمن و تعزيزها بالقرب من المدارس ، سيما الواقعة منها بمناطق نائية .و قد استعمل المحتجون الحجارة و المتاريس كما أضرموا النيران في العجلات المطاطية بالمدخل الشرقي لبلدية الياشير على مستوى الطريق الوطني رقم 05 ، لتتنتقل بعدها شرارة الاحتجاجات إلى الطريق السيار المحاذي للبلدية أين قام مجموعة من الشباب بتحطيم الأعمدة و سد حركة المرور لبعض الوقت ، و طالبوا بحضور والي الولاية لنقل انشغالهم أملا في تحريك عملية البحث و التحري . و قد تنقلت سلطات الولاية ألى مكان الاحتجاج للتحاور مع الشبان الغاضبين ، كما تنقل عميد الشرطة بالولاية الذي أكد للمواطنين على تجنيد فرقة خاصة لأجل الوقوف مع أهل الطفل ، حيث باشرت عملها منذ تلقي مصالح الأمن ببلدية الياشير لبلاغ العائلة و لا تزال التحريات جارية ، كما علمنا بتحريات أخرى باشرتها مصالح الدرك التي شكلت هي الأخرى فرق خاصة للبحث في القضية ، خصوصا بعد انتشارها بولاية البرج خلال الفترة الأخيرة بشكل ملفت .و قد انهى السكان احتجاجهم كما قاموا بتنظيف الطريق من بقايا مخلفات الاحتجاج بإزالة الحجارة و المتاريس و أغصان الأشجار ، و هذا بعد تلقيهم تطمينات من قبل سلطات الولاية و مصالح الأمن ، بسريان الأمور في الاتجاه الصحيح و مطالبتهم بالصبر و التعاون مع فرق الامن للوصول الى الحقيقة و ارجاع الإبن إلى عائلته .تبقى الإشارة إلى أن سكان بلدية الياشير أبدوا تعاطفهم مع عائلة الطفل المفقود ، منذ اليوم الأول لاختطافه ، حيث شكلوا فرق جابت مختلف القرى و المداشر و بلديات الولاية ، و لم يتركوا أي جهة في عملية البحث أملا في العثور على الطفل و بذلك انهاء معاناة والديه و أقربائه .و إن دلت هذه الاحتجاجات عن تعاطف السكان مع العائلة فإنها تدل كذلك على الخوف الذي يعتري العديد من العائلات البرايجية في ظل تداول أخبار الاختطاف منذ الأسبوع الأول لشهر رمضان المنقضي ، و استغل سكان بلدية الياشير في احتجاجهم تنقل سلطات البرج لمطالبتهم بتوفير الأمن و تكثيف الدوريات خصوصا بالقرب من المدارسالابتدائية.