دخل أمس أساتذة وموظفو الجنوب والهضاب العليا المعنيون بتحيين كل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد في إضراب لمدة ثلاثة أيام متجددة للأسبوع الثاني على التوالي في ثلاثة وعشرين ولاية استجابة لنداء كنفدرالية النقابات المستقلة لقطاع الوظيف العمومي. الإضراب تسبب حسب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " إنباف " والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست "، في توقف الدراسة بنسب متفاوتة في مختلف الأطوار التعليمية تراوح معدلها الوطني حسب تصريحين مكتوبين للنقابتين بين 72 و74 بالمائة، كما تميز هذا الإضراب حسب نقابة " إنباف " بالتحاق مديري ونظار الثانويات والمقتصدين ومستشاري التربية الذين بلغت نسبة الاستجابة في أوساطهم حوالي 73 بالمائة.. وتعتزم النقابتان اللتان تنشطان في ميدان التربية الدخول في إضراب وطني شامل موازاة مع تنظيم وقفة احتجاجية غدا الأربعاء أمام ملحقة وزارة التربية برويسو في العاصمة وكذا أمام مديريات التربية عبر الولايات ال 23 " للتنديد " بما عبرت عنه بالتعاطي السلبي مع مطالبها. واتهمت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " الحكومة " بانتهاج ما عبرت عنه " سياسة الهروب إلى الأمام " عندما أبدت استعدادها للاستجابة للمطلب المتعلق بملف منح المناطق والتعويض النوعي على المنصب – الامتياز - " شفويا " فيما تجاهلت تماما بقية الملفات الاخرى المطروحة المتعلقة بفتح ملف القانون الخاص " لتعديل اختلالات المرسوم 08\315 المعدل و المتمم بالمرسوم 12\240 لرفع الغبن الذي طال أسلاك التربية عامة و ما اصطلح عليه الرتب الآيلة للزوال خاصة هيئات التدريس "، والرفض القاطع للزيادة " الهزيلة " في أجور الأسلاك المشتركة و العمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية،إلى جانب المطالبة بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة بين النقابات ووزارة التربية حول ( الامتحانات المهنية، المناصب المكيفة، السكن، تنصيب اللجنة الحكومية الخاصة بجرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية وضبط حسابات المرحلة السابقة).