سكان أحياء العمارات بمدينة بسكرة يشتكون من هجمات أسراب الناموس شرع سكان مختلف أحياء العمارات بمدينة بسكرة خلال هذه الأيام التي تعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة في إبداء تذمرهم وسخطهم الشديدين من مهاجمة أسراب الناموس التي تحول بينهم وبين نوم هادئ يستريحون أثناءه من تعب النّهار . وقال من تحدّث إلينا شاكيا أنّ المعنيين وعلى غرار بقية سكان عاصمة الزيبان وربوعها تفاجأوا بالدخول المباغت لفصل الصيف الذي حلّ حسبهم هذا العام قبل الأوان في صورة «تسلّل واضح» بعدما أزاح من الطريق فصل الربيع المعروف بلطافة جوّه، وحلّ ضيفا ثقيل الظل بدرجات حرارته المتواصلة الارتفاع. المعني أرجع في حديثه للنصر وهو يتحسر على ليلة قضاها شبه نائم في مقارعة أسراب من حشرة الناموس التي هاجمت شقته المتواجدة بالطابق الأول من إحدي عمارات حي 748 مسكن بالعالية ، سبب المعاناة إلى تأخر انطلاق حملة مكافحة هذه الحشرة التي تتخذ من أقبية العمارات المملوءة في الغالب بالمياه المستعملة مكانا مفضلا للتكاثر الذي يتم مثلما أوضح في أواخر فصل الشتاء ، وهو الوقت المناسب لرشها بالمبيدات بهدف القضاء عليها في المهد قبل أن تتزايد أعدادها وتشرع في الحركة مع بداية فصل الربيع. ملقيا باللوم في هذا الصدد على الجهات المكلفة بمكافحتها والتي تتأخر في إطلاق عمليات الرش كما قال إلى أواخر شهر ماي وبداية جوان ، وهي الفترة التي تكون فيها هذه الحشرة قد استفحلت وأصبحت أكثر شراسة ومن الصعب القضاء عليها. وطالب في هذا الصدد بضرورة تحرك المعنيين لبرمجة مخطط محكم للقضاء على الحشرة «الشبح» قبل أن يتزايد عددها ويشتدّ ضررها . وفي سياق متصل ، يشتكي هؤلاء السكّان أيضا من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي بات منظر تجولها وسط مختلف الأحياء السكنية مألوفا ، وخاصة خلال فترات الليل . ما جعلهم يطالبون مصالح البلدية بضرورة تنظيم حملة للقضاء عليها نظرا للمخاطر الصحية والبيئية التي تتسبب فيها. يذكر أن ممثلا عن المكتب البلدي لحفظ الصحة تحدث عن مراجعة مخطط مكافحة حشرة الناموس لهذه السنة ، وأكد شروع الفرق المختصة في عملية الرش بالمبيدات.