ضاعفت مصالح الوقاية والنظافة على مستوى كافة بلديات ولاية سيدي بلعباس منذ مطلع هذا الشهر الإجراءات الخاصة بمكافحة الحشرات المختلفة التي أضحت تقلق السكان وتؤرق نومهم، حيث انتشرت مختلف الحشرات بالمحيط خاصة الناموس والذباب والباعوض. هذه الأنواع من الحشرات انتشرت بشكل ملفت للانتباه في الأونة الأخيرة، خاصة منذ دخول شهر جوان، إذ عرفت درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا. وهو ما مكن هذه الحشرات من التكاثر والانتشار بسرعة عبر كافة مناطق سيدي بلعباس، وما ساعدها على الانتشار والوصول إلى عدة نقاط، هو المحيط البيئي المتدهور والانتشار العشوائي للأوساخ في ظل غياب الصرامة في طرق رمي النفايات وانتشارها في كل الأحياء وبالتجمعات السكنية، ولم يشفع تجند السلطات المحلية والمصالح المتخصصة في محاربة هذه الحشرات في تنظيم دورية يومية تستعمل فيها رش المبيدات والمواد الكيمياوية عبر كل الأحياء ومناطق التجمعات السكنية، وهذا للقضاء أو التخفيف من انتشار هذه الحشرات. وفي هذا الصدد، رصدت كل بلدية غلافا ماليا معتبرا لمحاربة هذه الطفيليات التي أضحت تقلق السكان وتشكّل خطرا حقيقيا عليهم، وخاصة على صحة الأطفال الرضع، الذين لا تستطيع أجهزة مناعتهم الضعيفة المقاومة، وقد أفادت مصادرنا بأن كل بلدية قامت بالإجراءات الوقائية قبل دخول فصل الصيف، كعملية التنظيف وردم النفايات المنزلية ومحاربتها، مع تشديد الخناق على الرمي العشوائي التي ألفها المواطن، رغم الأضرار التي تمس بصحته بالدرجة الأولى.كما تقوم نفس المصالح هذه الأيام بعملية محاربتها بشكل كبير ودوري يوميا للوصول إلى نتائج إيجابية. وقد تفطنت مصالح الوقاية بالولاية لانتشار مثل هذه الحشرات بعد دخول فصل الصيف الذي عرف هذه السنة انتشارا واسعا للحشائش والنباتات المتنوعة، وهو الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في تنامي مختلف أنواع الطفيليات وانتشارها بشكل سريع، كما لدرجة الحرارة المرتفعة هذه الأيام، خاصة بالمناطق الداخلية والتي تجاوزت الأربعين درجة أثّر في ظهور الحشرات المتنوعة داخل المجمعات العمرانية لاسيما الناموس، حيث أضحت أسرابه تقلق المواطن خاصة أثناء الليل، مما أجبر العائلات على الاستنجاد بالمبيدات بشتى أنواعها، آملين في إيجاد مبيد ذي مفعول قوي، لكنها لم تعد تجدي نفعا في مكافحة الكم الهائل من الحشرات المتنوعة، خاصة في المناطق المتواجدة بين البساتين والحشائش.