محمد السعيد: قانون السمعي البصري سيعرض على الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء * شرعنا في عملية واسعة للقضاء على مصادر التشويش الخارجي على الإذاعات الوطنية في سواحل البلاد أكد أول أمس وزير الاتصال محمد السعيد أن قانون السمعي البصري جاهز وسيناقش في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراءولكنه اعتذر عن تقديم أي تفاصيل عنه قبل صدوره.وأوضح السيد محمد السعيد في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية للأسئلة الشفوية أن الحكومة انتهت من مناقشة قانون السمعي البصري وسيعرض على الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء لدراسته قبل إحالته على البرلمان للمصادقة عليه. من جهة أخرى أشار وزير الاتصال إلى أن الترخيص لثلاث قنوات جزائرية تبث من الخارج بفتح مكاتب لها بالجزائر ( في إشارة إلى قنوات النهار والشروق والجزائرية ) إجراء مؤقت، لتأطير عملها في انتظار صدور القانون السمعي البصري لكي تكيف نشاطها وفق ما تقتضيه نصوصه. وفي رده عن سؤال حول سبب صعوبة التقاط قنوات الإذاعة الوطنية على الشريط الساحلي للبلاد بسبب تشويش القنوات الإذاعية الإسبانية، قال المسؤول الأول على القطاع ‹› إن نقاط الظل مشكلة قديمة وتجري معالجتها الآن من خلال اقتناء خمس سيارات مجهزة بأحدث الوسائل العصرية لتحديد مراكز هذا التشويش، مضيفا ‹› كلما رصدنا مركزا إلا واتصلنا بالحكومة الإسبانية لإسكات هذا المصدر والتعاون جاري على أحسن ما يرام وفيه تجاوب كبير من طرف السلطات الإسبانية››. وفي رده عن سؤال للنصر عن المشروع الذي سبق وأن أعلن عنه قطاع الاتصال لفتح قناة تلفزيونية في كل ولاية قال وزير الاتصال أن هذا المشروع مازال قائما وسيدرس بعد صدور قانون السمعي البصري. وأثناء تطرقه إلى موضوع بث التلفزة الرقمية الأرضية ‹›تي.أن.تي'' المقدرة حاليا بحوالي 50 بالمائة قال الوزير أن هذا النوع من البث سيرتفع مع أواخر السنة الحالية إلى نحو 60 بالمائة، على أن تبلغ 95 بالمائة أواخر السنة القادمة. وقال ممثل الحكومة ‘'إن هدف إستراتيجية قطاع الاتصال في مجال السمعي البصري، على المديين المتوسط والبعيد، هو ضمان التغطية الإذاعية الأرضية والتلفزيونية المرقمنة بكل مناطق الوطن، سيما في مناطق الجنوب››. وفي سياق ذي صلة أكد وزير الاتصال في رده على سؤال لعضو بمجلس الأمة أن مشاريع توسيع البث الإذاعي والتلفزي الجاري برمجتها أو تنفيذها لتحسين مستوى التقاط الصورة والصوت ستمكن من تغطية نسبة 95 بالمائة من مساحة البلاد في نهاية السنة المقبلة، مشيرا إلى أن هدف إستراتيجية قطاع الاتصال في مجال السمعي البصري على المديين المتوسط والبعيد هو ضمان التغطية الإذاعية الأرضية والتلفزيونية المرقمنة بكل مناطق الوطن سيما في مناطق الجنوب، التي قال أنها مفتوحة أمام البرامج الإذاعية الملتقطة من البلدان المجاورة، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة تعميم إنشاء محطات إذاعية محلية في مختلف ولايات المنطقة لتدارك هذا المشكل».. وذكر المتحدث بأنه يجرى العمل حاليا لوضع خطة لإعادة النظر في شبكة التغطية الإذاعية والتلفزيونية بولايات الجنوب، مشيرا إلى توسيع مجالات الاستفادة من التلفزيون الرقمي عبر جميع هذه الولايات مع نهاية هذه السنة ومطلع السنة القادمة عن طريق خدمات البث الإذاعي والتلفزي. ومن جانب آخر أوضح وزير الاتصال أنه سيتم في القريب ربط ثلاثة مناطق نائية بولاية إيليزي بالبث الإذاعي والصورة التلفزيونية باستغلال الطاقة الشمسية، مذكرا في نفس الوقت بالمقر الجديد للإذاعة المحلية الذي دشنه مؤخرا بإليزي والذي دعم كما قال بأحدث الوسائل التقنية في مجال البث. كما أبرز الأهمية التي توليها السلطات العمومية لقطاع السمعي البصري مشيرا إلى أنه من ضمن 8 مليار و 68 مليون دينار رصدت لتجسيد البرنامج التكميلي لتنمية الجنوب خصص منها حيزا هاما لتحقيق مشاريع التغطية الإعلامية عبر التردد الإذاعي المتطور والتلفزيون في ولايات الجنوب. وذكر في هذا الإطاربأنه سيتم قريبا فتح خمس مراكز للتلفزيون بكل من ولايات إيليزي غرداية وتندوف و أدرار و الوادي والتي ستضاف إلى المركزيين الجهويين اللذين هما حيز الخدمة في كل من ولايتي ورقلة و بشار وهذا بالإضافة إلى انطلاق قريب لمشروع إنجاز مركز أخر للتلفزيون بولاية تمنراست. كما تم تسجيل أيضا عددا خاصا من المشاريع المتعلقة بالهياكل القاعدية لمحطات ومراكز البث الإذاعي والتلفزي وتجديدها إلى جانب انجاز مقرات تقنية وإدارية تابعة لمؤسسة البث والإذاعي والتلفزي بمناطق الجنوب.