توقيف 18 شابا في أحداث شغب خلفت تحطيم منازل وسيارات وجرح أكثر من 10 أشخاص قامت أمس مصالح الدرك الوطني بتمالوس غرب ولاية سككيدة بتوقيف 18 شابا من المتورطين في أحداث شغب عرفتها مساء أول أمس منطقة واد شويقر بقرية أحمد سالم ببلدية تماوس غرب ولاية سكيكدة ،خلفت تحطيم زجاج نوافذ منازل و وعدد من السيارات وإصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة . وكان ذلك بعد قيام مجموعة من الشباب من قرية السعيد ميرة (الدمنية ) كانوا في حالة سكر بالاعتداء على شاب بمنطقة وادي شويقر وتسببوا في قطع أذنه بآلة حادة على خلفية قيام الضحية البالغ من العمر 12 سنة وهو تلميذ بالسنة الخامسة ابتدائي بدعوة الشباب المعتدي على عدم معاكسة فتيات القرية ، قبل أن تتطور الأحداث بعد صلاة المغرب مباشرة أين أقدمت ذات المجموعة بالدخول وسط قرية أحمد سالم وسب ساكنيها ونعتهم بمختلف الشتائم والأوصاف . وهو مما أفرز مواجهات بينهم وبين مجموعة أخرى من سكان أحمد سالم أين ترصدوا للمجموعة الأولى القادمة من القرية المجاورة ( الدمنية ) وراء الجسر المتواجد على مستوى الطريق الوطني رقم 85 الذي يربط بين قسنطينة والقل في اتجاه مدينة تمالوس وأشبعتهم ضربا وسحلا في الأرض ، غير أن أفرادها انسحبوا نحو قريتهم وعادوا وهم مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء من السيوف والمزابر والشواقير، ومدعمين بعدد آخر من شباب قرية الدمنية لتشتعل نار الفتنة بين الطرفين بالتزامن مع صلاة العشاء وأدى ذلك إلى جرح أكثر من 10 أشخاص منهم من يتواجد في حالة خطيرة بمستشفى القل، وتحطيم 05 سيارات تابعة لسكان قرية أحمد سالم والاعتداء على أصحابها ، و رشق العديد من السكنات بالحجارة. و لم تخمد الأوضاع إلا بعد تدخل مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية تمالوس التي قامت باعتقال 18 شابا للاشتباه في ضلوعهم في الأحداث في انتظار استكمال التحقيق وتقديمهم أمام العدالة ، في الوقت الذي سارع فيه سكان القريتين من جهتهم في تشكيل لجنة من العقلاء لإعادة الهدوء واحتواء الأزمة سيما وأن أسباب الأحداث كانت تافهة حسبهم ، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن المختصة ومصالح الدرك الوطني تحقيقا موسعا في ملابسات الأحداث ، وقد عاد الهدوء أمس إلى القريتين.