شباب المنصورة يهدي قسنطينة أول لقب وطني في تاريخ كرة السلة عاد صبيحة أمس فريق شباب منصورة قسنطينة لكرة السلة من العاصمة متوجا بلقب البطولة الوطنية، وهو اللقب الأول من نوعه في تاريخ هذه الرياضة بمدينة الصخر العتيق، وذلك بعد فوزه في مباراة الفصل والحسم، على العملاق المجمع البترولي بنتيجة (65/54). تشكيلة الرئيس محمد حداد استقبلت استقبال الأبطال بالقاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف، وقد كان في مقدمة المستقبلين رئيس الديوان نيابة عن الوالي، وكذا مدير الشباب والرياضة وممثل عن شركة الطاسيلي الرياضية التابعة للنادي الرياضي القسنطيني، ممثلا في شخص المدير العام للشركة السيد بدر الدين مكرود، ورئيس مجلس الإدارة والفريق الهاوي فرصادو، بالإضافة إلى رئيس شباب المنصورة محمد حداد وأعضاء مكتبه، وجمع من الأنصار والمحبين. هذا وقد احتفل الجميع داخل القاعة الشرفية للمطار بهذا التتويج التاريخي، قبل أن يتعاهدوا على مواصلة المشوار وتحقيق الثنائية، والبداية بتجاوز عقبة الفريق الباتني هذا الثلاثاء، في لقاء لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجزائر، ما قد يمكنه من بلوغ النهائي بالنظر للمنافس المرتقب في المربع الذهبي، والذي قد يكون إما أولمبي البرج أو أمل مليانة، المنتميين لبطولة القسم الوطني الثاني. ولضمان التركيز اللازم طالب حداد من اللاعبين طي صفحة نهائي البطولة والتتويج، والاستثمار في الرصيد المعنوي لتجاوز الإرهاق الناجم عن اللقاءات الماراطونية لدورة اللقب، خاصة المبارتين الأخيرتين أمام الغريم والمنافس الأول المجمع التقليدي، وهو ذات الطلب الذي طالب به مدير الديوان نيابة عن الوالي السيد بدوي، والذي تم تعيينه من قبل إدارة الرئيس حداد رئيسا شرفيا للفريق. هذا وتجدر الإشارة إلى احتفال أبطال شباب منصورة قسنطينة بهذا التتويج السابقة، في موكب كبير من السيارات التي أحاطت بحافلة السنافر التي كانت تقل اللاعبين، حيث جابوا العديد من الشوارع الكبرى بوسط مدينة قسنطينة، انطلاقا من مطار بوضياف. قبل إلتقاء الجميع بعد الظهر في حفل شرفي تكريمي نظمه والي قسنطينة على شرف أبطال الجزائر. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب عرس شقيقه حرمه من المشاركة في النهائي حسام كباش يذرف الدموع ويعد بالتدارك في منافسة الكأس وسط الأجواء الاحتفالية التي صنعها لاعبو شباب المنصورة بتتويجهم بلقب البطولة الوطنية، وفي الوقت الذي كان الجميع يفرح ويغني ومشغول بأخذ صور تذكارية لتخليد هذا الإنجاز التاريخي لكرة السلة القسنطينية، جلب انتباهنا أحد اللاعبين كونه كان الوحيد الذي كان يذرف الدموع وهو يأخذ صورا تذكارية حاملا لكأس البطولة، ويتعلق الأمر باللاعب حسام كباش الذي سألناه عن سر هذه الدموع، حيث أكد لنا بأن القدر لم يشأ له مشاركة بقية زملائه في نهائي أول أمس السبت بقاعة حرشة، وبالتالي الاحتفال بلقب البطولة الوطنية، وهذا لأنه كان منشغلا بحفل زفاف شقيقه. كباش الذي احتفل على طريقته الخاصة بهذا التتويج التاريخي، الذي ساهم في جل مراحله طيلة أطوار البطولة ودورة اللقب، قال بأن فرحته لن تكتمل إلا إذا وفقه الله وساهم وشارك فريقه في إهداء قسنطينة كأس الجمهورية، حيث تمنى أن يمنحه المدرب فرصة الاستدراك في منافسة الكأس، مؤكدا استعداده للتضحية من أجل المساهمة في التتويج بالثنائية، وبالتالي تعويض غيابه عن النهائي التاريخي أمام المجمع البترولي، ولو أن ذلك- كما قال- لم يمنعه من الاحتفال بالتتويج رفقة بقية زملائه، والقيام بالدورة الشرفية عبر شوارع قسنطينة. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب محمد حداد رئيس شباب المنصورة تتويجنا بداية مشوار جديد أصر رئيس الفريق البطل محمد حداد على التأكيد في بداية التصريح الذي خص به النصر على هامش حفل الاستقبال الذي حظي به فريقه بالقاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف من قبل السلطات المحلية، بعد عودته أمس من العاصمة، بأن هذا التتويج التاريخي والأول من نوعه في تاريخ السلة القسنطينية، ليس نهاية في حد ذاته بل هو بداية مشوار جديد، مصرا على أنه قبل الحديث عن التتويج والمشاريع المستقبلية، لا بد من توضيح نقطة مهمة فيما يخص التهاني، حيث طالب من الجميع أن يباركوا لكل قسنطينة وللرياضة القسنطينية، وليس لحداد الذي ما هو سوى فرد من أفراد المجتمع القسنطيني. الرئيس الشاب حداد قال بأن فريق المنصورة وبعد هذا التتويج التاريخي، يأخذ دون شك أبعاد أخرى، خاصة وأنه سيمثل السلة الجزائرية الموسم القادم في المنافسة القارية، وهو ما يتطلب- كما أضاف- تظافر جهود الجميع، وتبني كل قسنطينة للمشروع المستقبلي لهذا الفريق، مؤكدا بأنه كطاقم إداري كبرت طموحاته، كما أنه يصر على المشاركة في البطولة الإفريقية وليس العربية، كما تفعل بعض الأندية الأخرى، حتى تكون الفرق المنافسة في المتناول، وهذا ليس معناه حسبه اللعب من أجل التتويج قاريا، لأن الفريق غير مطلع على مستوى وكواليس المنافسة القارية. حداد الذي توجه بالشكر الجزيل بالدرجة الأولى للاعبين نظير المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم الرياضي، ونجاحهم في رفع التحدي في وجه العملاق المجمع البترولي، رغم أنهم- كما أصر على التوضيح- لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية، بالإضافة إلى المدرب الشاب سعيد ديدي الذي ورغم أنه لم- كما قال- يعمل لأول مرة مع فريق في القسم الممتاز، إلا أنه وفق في مهمته ورفع التحدي على غرار أشباله، وتمكن من التتويج باللقب الذي لم يغادر العاصمة منذ سنة 1984، على حساب مدربين يفوقونه خبرة وتجربة، ويدربون فرقا تفوق فريقه إمكانيات. أكد بأن فرحته بهذا اللقب لا توصف، وأن كل المتاعب تهون بعد النجاح في رفع التحدي. وفي سياق متصل كشف محدثنا بأن مشروع إدماج فريق المنصورة في الشركة الرياضية لشباب قسنطينة، قد تجسد بنسبة تفوق 95 بالمائة، ويبقى فقط تجسيد الإجراءات الإدارية بعد مناقشة الموضوع مع بقية أعضاء المكتب المسير، مشيرا إلى أن الفريق المقبل على المنافسة القارية، بحاجة إلى مثل هذه الشركة لتدعيمه ماليا، وبالمرة السماح له القيام بانتدابات نوعية، وتوفير كل شروط العمل من أجل التألق قاريا الموسم القادم، هذا بالإضافة إلى إخراج الفريق من الحيز الضيق لاسمه الحالي الذي يمثل حي من أحياء قسنطينة، وعليه نأمل في أن يصبح ممثلا لكل قسنطينة. وعن مستقبل الطاقم الفني المشكل من الثنائي يعيد ديدي ومساعده الهاشمي حميش، كذا التشكيلة التي سيراهن عليها الموسم القادم، قال حداد بأن الوقت لم يحن بعد للحديث عن هذه القضية، لأن الفريق مازال تنتظره منافسة الكأس بداية من هذا الثلاثاء، وبعدها سيتم النظر في الموضوع، ولو أنه لمح إلى إمكانية انتداب لاعبين أجانب كما كان الحال من قبل مع العملاق فريد الذي لم يتمكن من التأقلم مع أجواء قسنطينة، والثنائي الحالي المتوج مع الفريق تيو و أندرو. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب بدر الدين مكرود (المدير العام لشركة شباب قسنطينة) شركة شباب قسنطينة الرياضية مستعدة لدمج ودعم الفريق البطل قال السيد بدر الدين المدير العام لشركة شباب قسنطينة أن تتويج فريق شباب منصورة قسنطينة التاريخي، له نكهة خاصة، لأنه جاء على حساب فريق كبير وعريق ألا وهو المجمع البترولي، وهو التتويج الذي جاء بعد مجهودات جبارة، كانت ثمرتها لقب البطولة الذي جاء ليشرف الرياضة القسنطينية بصفة عامة. أما بخصوص السؤال الخاص بمشروع إدماج فريق ال "سي. آس. آم" في النادي الرياضي القسنطيني عبر شركته الرياضية، فليس لي إلا أن أقول بأن إدماج هذا الفريق المتوج هو شرف للشركة من الناحية التسييرية، خاصة وأننا نهدف كشركة رياضية إلى تجسيد مشروع رياضي كبير، والذي يهدف لإعادة بعث مختلف الرياضات الجماعية والفردية، خاصة التي كان يتميز بها النادي الرياضي القسنطيني في سابق عهده. وعن الدعم الذي بالإمكان تقديمه لفريق كرة السلة المقبل الموسم القادم على تمثيل السلة الجزائرية في المنافسة القارية، قال المدير العام للشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني مكرود، بأن الشركة التي تهدف لدعم كل الرياضات التي يشارك فيها لاعبون دوليون، والتي قد تساعد في تلميع صورة الفريق في المحافل الوطنية والدولية. واستطرد محدثنا مؤكدا بأن هناك مسودة مشروع لدمج فريق كرة السلة وفروع أخرى في الشركة الرياضية، والتي هي على أتم الاستعداد لدعم كل الفروع وليس كرة القدم فحسب. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب