وعد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد أحمد فروخي خلال زيارته مساء أمس الثلاثاء لسد بني هارون بولاية ميلة الصيادين العاملين على مستوى هذا المسطح المائي العملاق بالاستجابة لمطالبهم المتعلقة بحاجتهم الماسة لمركز صيد على مستوى السد يوفر لعتادهم الحماية و الصيانة ولمنتوجهم ظروف التخزين الجيدة و الرقابة البيطرية في عين المكان. كما أعطى الوزير موافقته للإسراع في استزراع البلاعيط الصغيرة لزيادة الانتاج على مستوى السد الذي امتلأ بمليار متر مكعب مما يعني ان ما تم زرعه اصبح قليلا جدا وقد أثرت عملية التفريغ التي عرفها السد في هذه الثروة السمكية التي أصبحت تصدر نحو تونس ومنها إلى إيطاليا ناهيك عن تسويقها بولايات الوطن الداخلية، علما بأن سعر الكليوغرام الواحد يصل في السوق المحلية إلى 300 دينار فيما يبيعه الصيادون للمسوقين بسعر لا يتعدى 80 دينار للكلغ الواحد في أحسن الأحوال . الوزير تساءل في نفس السياق عن الأسباب التي أخرت إنجاز مثل هذا المركز على مستوى سد بني هارون، مشيرا إلى أنه سيعقد الاسبوع القادم جلسة عمل رفقة وزير الموارد المائية بمدينة سطيف والمتعاملين في هذا المجال للوقوف على نتائج العمل المشترك الذي تم لحد الساعة بين القطاعين. وحول مطلب الولاية بأهمية تواجد مفرخة للأسماك بولاية ميلة رد الوزير بأن مفرخة سطيف بإمكانها تغطية حاجة الولاياتالشرقية مثلها مثل مفرخة سيدي بلعباس لولايات الغرب في الوقت الحاضر،ملحا على أهمية التوجه في الوقت الحاضر إلى تنويع أصناف الأسماك . تجدر الاشارة أن 45 عائلة تعيش في الوقت الحاضر على مداخيل منتوج السد بشكل مباشر، عدا العائلات الأخرى التي يرافق أصحابها الصيادين في النقل والتسويق. و تجاوزت الكمية التي تم صيدها العام الفارط 600 طن من مختلف الأسماك .